لماذا سئم الناس من المؤثرين؟

لماذا سئم الناس من المؤثرين؟

سكاي وورلد نيوز /تقدم المنصات الاجتماعية مثل إنستغرام وتويتر وفيسبوك فرصة رائعة لجميع المستخدمين من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم بيئة خصبة للتعبير عن ذواتهم وتحقيق مشاركة هادفة .

على نحو متزايد، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي محطة لمشاركة المنشورات الممولة والإعلانات. لذلك، يسارع مستخدمو منصات التواصل  إلى الابتعاد عن المؤثرين والعلامات التجارية عندما يشعرون أنهم يفتقرون إلى الموثوقية. فيما يلي بعض الأسباب وراء انتهاء عصر المؤثرين: زيادة الطلب على المشاركة الموثوقة وكذلم فقد سئم الناس من جميع المنشورات المتشابهة التي تظهر صور المشاهير مع منتجات تبييض الأسنان، أو الملابس الفاخرة، أو حتى المصاصات التي تخفض شهية الأكل.

بدلاً من ذلك، يبحث مستخدمو الوسائط الاجتماعية عن محتوى حقيقي يحثهم على التفاعل. هذا هو الحال خاصة بالنسبة للمستخدمين الصغار في السن، حيث بات جيل الألفية والجيل زد ينتظرون من العلامات التجارية والمؤثرين تقديم محتوى حقيقي يتسم بالمصداقية.

يساعد هذا الطلب المتزايد في تفسير إعجابنا بقصص مثل تلك التي تنشرها مؤثرة السفر ونمط الحياة في إنستغرام كارولين كالوي ومؤلفتها ناتالي بيتش.

في الوقت الراهن، يرغب الناس في البحث بصورة أعمق في المظهر الذي يبديه بعض المؤثرين على الإنترنت بهدف رؤية الصور الحقيقية التي تقف وراء الصور المنمقة التي يعرضونها. هناك أيضا مشكلة المؤثرين المزيفين مع المشاركات مدفوعة الأجر على منصات مثل إنستغرام وتويتر. يواجه المؤثرون حوافز هائلة لزيادة أعداد المتابعين، والإعجابات، والتعليقات.

وقد أدى ذلك إلى ظهور مشاكل تتعلق بالروبوتات والمتابعات مدفوعة الأجر، والاختصارات الأخرى.كما كشفت الدراسات عن حالات يكون فيها للمؤثرين الذين يعملون مع العلامات التجارية الكبرى قواعد من المتابعين 70 ٪منهم وهمي.

ولا يمثل ذلك معضلة للعلامات التجارية الكبرى فحسب، بل يعد سببا كبيرا وجيها وراء شعور الجمهور بخيبة أمل وإحباط تجاه المؤثرين بشكل عام. يمكن للعلامات التجارية أن تزيد من شهرة منتجاتها وأهميتها من خلال تجنّب التركيز على المؤثرين ذوي الأسماء الكبيرة والجماهير الضخمة بشكل عام، والتركيز بدلاً من ذلك على مجتمعات ذات معنى، والتي تكون متحدة حول مشاعر واهتمامات مشتركة. بمعنى آخر، نحن نتحدث عن "قبائل المستهلكين".

خذ الوقت الكافي لفهم قبائلك التسويقيةإن القبائل التسويقية هي مجموعات من المستهلكين يشتركون في سمات موحّدة. يتعرف هؤلاء الأفراد على بعضهم البعض من خلال اهتماماتهم الجماعية، التي قد تكون الألعاب الإلكترونية، أو نظام الأكل النباتي، أو الأزياء المستدامة، أو الأحذية الرياضية القديمة والضخمة.

في الحقيقة، تعج الإنترنت بمجموعات من الأشخاص الذين يشكّلون قبائل تسويقية حول جميع الاهتمامات الموجودة في العالم دون وعي.

إ ن العلامات التجارية الناجحة هي التي تفهم كيفية تكوين هذه القبائل التسويقية وما يميّزها وكيفية تطورها مع مرور الوقت، ويتضمن ذلك تحليل لغتهم واختيار الأنظمة الأساسية وطرق الاتصال المفضلة لديهم ومطابقة محتواها، بحيث يمكنك ترسيخ علامتك التجارية كقائد حقيقي لتلك القبيلة.

هذا يعني أنه ينبغي عليك إعادة التفكير في معنى مصطلح "المؤثرين".أعد التفكير في ما تعنيه كلمة "مؤثرين"تقدم أمثلة، على غرار علامة غلوسيير لمستحضرات التجميل، استراتيجية أخرى رائعة للتعامل مع الابتعاد عن المؤثرين المشهورين عبر الإنترنت، وذلك من خلال وإعادة التفكير فيما تعنيه كلمة "مؤثرين".

يمكنك إضفاء طابع الوضوح والمصداقيّة على علامتك التجارية من خلال إيجاد أفراد لهم صلات ذات معنى بأعضاء قبيلة تسويقية آخرين للترويج لها.

Author’s Posts

Our Mobile App

Image
Image
Image
© 2024 Sky World News. All Rights Reserved Skynews707@gmail.com
Design & Developed by Sallam Awad