أجرت الشرطة البريطانية تجارب عملية سرية لإمكانية إختراق الإرهابيين لحراسة البرلمان والاعتداء على أعضائه، وأظهرت التجربة أن الإرهابيين يمكنهم أن يخترقوا مبنى البرلمان خلال اقل من خمس دقائق وان يقتلوا 100 من أعضائه، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.
الشرطة اجرت الاختبار السري لانظمة الامن التي تحرس مبنى البرلمان البريطاني خلال العطلة الصيفية، حتى لا يعلم غالبية البرلمانيين بنتائج هذه التجارب التي يمكن ان تزيد من مخاوفهم.
ضباط الشرطة الذين لعبوا دور المهاجمين المتشددين، نجحوا بالدخول بسهولة وسرعة الى مبنى البرلمان عبر مجرى نهر التايمز القريب منه، والوصول الى قاعة مجلس العموم بسهولة، والذي تجري فيه المناقشات الرئيسية بين النواب.
ووفقا لمصادر الصحيفة، احتاج المهاجمون المتسللون بين بداية "هجومهم" ووصولهم إلى مدخل قاعة مجلس العموم لأقل من خمس دقائق. و" أظهرت التجربة أن بإمكان المهاجمين قتل أكثر من 100 عضو من أعضاء البرلمان قبل التدخل الفاعل للقوى الأمنية".
وتفيد التقارير بأن "اختبار القوة" هذا جزء من التحقيق في الهجوم الذي وقع في مارس/آذار 2017 على جسر وستمنستر والهجمات على الشرطة خارج مبنى البرلمان.
نتائج الاختبار الأمني الجديدة افضت الى صياغة عدد من التوصيات الأساسية الهادفة لتعزيز حماية البرلمان. وبالأخص، الحاجة الى تركيب حواجز واقية على النهر، لا تسمح للقوارب والسفن الاقتراب من المبنى، وتكليف مجموعة خاصة من الحراس المسلحين الذين يخضعون حاليا للتدريب اللازم بمهمة حماية مداخل البرلمان من جهة النهر.