الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك الذي يصر الرئيس دونالد ترامب على تنفيذه وأن يكون على نفقة المكسيك كانت في الأصل فكرة إسرائيلية بدأت بخط بارليف حتى تحمي نفسها من محاولات الجيش المصري لاستعادة أراضيه، والذي تحطم في 6 أكتوبر 1973، ثم مع فلسطين لحماية ما سرقت من أراضيه.
اليوم الرئيس الأميركي يؤكد على نيته إيجاد طريقة لتغطية تكاليف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك الذي وعد به، مؤكدا أن على الكونغرس الأميركي أن يجد طريقة لتغطية تكاليف بناء الجدار الحدودي الذي وعد به، واصفا المكسيك بأنها معقل الجرائم الخطيرة.
وحذر المكسيك وكندا من أنهما إذا واصلتا تبني موقف "صعب" بشأن محادثات التجارة، فإنه سيضطر إلى وقف مفاوضات تعديل اتفاقية أميركا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا).
ويضع هذان الموقفان ترامب على طريق الصدام مع العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي المتشككين، وكذلك مع عدد من الدول المجاورة، إلا إنهما يكسبانه شعبية لدى قاعدته الانتخابية.
وكتب ترامب على تويتر "المكسيك هي من أعلى الدول في نسبة الجرائم في العالم. يجب أن نبني هذا الجدار. المكسيك ستدفع كلفة بنائه من خلال التعويضات أو غيرها".
وأضاف "نحن في عملية إعادة التفاوض على اتفاقية نافتا (أسوأ اتفاقية تجارة في التاريخ) مع المكسيك وكندا. والبلدان يتبنيان موقفا صعبا. هل سنضطر إلى وقف العملية؟".
وموقفا ترامب بشأن الجدار والتجارة معروفان، وشكلا محور حملته للفوز بالرئاسة العام الماضي، ولكنهما قد يتعارضان الآن مع الواقع السياسي.