لصالح من؟ سحبت مصر مشروع إدانة الاستيطان من أمام مجلس الأمن
مشروع إدانة الإستيطان الذي وافقت عليه 14 دولة داخل مجلس الأمن وامتنعت أمريكا عن التصويت دون استخدام الفيتو، أثار جدلا بخصوص موقف مصر، يتوازى مع ردود فعل إيجابية تجاه تبني القرار الذي أعلنت إسرائيل عدم الإلتزام به ووصفته بـ"القرار المشين".
مصر من جانبها وعلى لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، حيث قال خلال كلمته في مجلس الأمن التي نقلها التلفزيون المصري، "اضطررنا لسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان بسبب الضغط والمزايدات".
وتابع "المواقف المصرية الثابتة لا يمكن التشكيك فيها إزاء الحقوق الفلسطينية المشروعة... نرفض المساومة وصوّتنا على قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي".
تحرك إسرائيل
إسرائيل عندما أدركت أن الإدارة الأمريكية الحالية داخل البيت الأبيض برئاسة أوباما لا تنوي استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الحكومة الإسرائيلية اتصلت بفريق ترامب مباشرة لتطلب مساعدة الرئيس المنتخب.
وأصدر ترامب بيانا طالب فيه واشنطن بالتصويت بالنقض على مشروع القرار. ومن ثم اتصل الرئيس المصري.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي وترامب "اتفقا على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية".
وإلى هنا حققت مصر استفادتها من القرار على مستوى العلاقات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة، وتراجعت.