أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- الرئيس العراقي الجديد، برهم صالح كان لابد أن يذهب إلى إيران حتى يحظى بدعم الفقيه في إيران، شأنه شأن عدد من الرؤساء المنتخبين خلال السنوات السبع الأخيرة، ومنهم الرئيس المصري المخلوع، محمد مرسي، وزعيم حركة النهضة الأغسلامية في تونس، راشد الغنوشي.
أيضا، برهم صالح أدى أول زيارة رسمية له إلى إيران داعيا إلى "نظام جديد في المنطقة".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية منذ تسعينات القرن الماضي لا تحبذ قيام علاقة قوية بين النظام القائم في العراق بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين، ونظام الملالي في إيران، لكن يبدو أن مخطط البيت الأبيض احتلف خلال السنوات الأخيرة
صالح إلتقى نظيره حسن روحاني وناقشا التجارة والنقل والجهود لمكافحة الغبار الذي يلوث مناطق على جانبي الحدود.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي في طهران "حان الوقت لنظام جديد في المنطقة يلبي مصالح جميع الدول فيه"، بحسب ترجمة لتصريحاته من الاذاعة الرسمية الإيرانية.
وأضاف "نعتقد أن لدى إيران دوراً مهماً لتلعبه في هذا النظام الجديد".
وقال روحاني إن البلدين يسعيان إلى تعزيز حجم التجارة من 12 مليار إلى 20 مليار دولار.
وأضاف روحاني أن "الأمن والاستقرار في كامل المنطقة يخدم مصلحة الجميع، لا نحتاج لأي تدخل أجنبي في المنطقة".
وتتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق منذ الإطاحة بالرئيس صدام حسين في 2003. ولعبت دورا رئيسيا في دحر تنظيم داعش في السنوات الماضية.
لكن إيران متهمة أيضا بالتدخل والانحياز في العراق، وتم إحراق قنصليتها في مدينة البصرة خلال احتجاجات عنيفة في وقت سابق هذا الشهر.