جراحو العمود الفقري لاحظوا تزايدًا في عدد المرضى الذي يعانون من آلام الرقبة وأعلى الظهر التي ترتبط باتخاذ وضع سيئ للجسم أثناء استخدام الجوال الذكي لفترات طويلة.
معظم المرضى، من صغار السن الذين لم يكن من المعتاد أن يصابوا بآلام الظهر، يتعرضون للانزلاق الغضروفي ولمشكلات تتعلق باستقامة الجسم.
تود لانمان المشارك في إعداد الدراسة وهو طبيب أعصاب في مركز سيدراس-سيناي الطبي في لوس انجليس، يقول "في الأشعة السينية عادة ما يكون العنق مقوساً للخلف، ولكن ما نراه هو أن القوس ينقلب مع تحديق الناس في هواتفهم لساعات كل يوم."
وأضاف: "عندما يصل المرضى إلى الطبيب يكونون بالفعل يشعرون بألم كبير ولديهم مشكلات انزلاق غضروفي.. القلق الحقيقي هو أننا لا نعلم ما الذي سيحدثه ذلك لدى أطفال اليوم الذين يستخدمون الهواتف طول اليوم."
لانمان وجيسون كولار طبيب العظام المشارك في إعداد الدراسة كتب يقول: كذلك إن الناس عادة ما ينظرون إلى أسفل أثناء استخدامهم الهاتف المحمول، خاصة عندما يكتبون رسائل نصية بالمقارنة مثلاً بالبحث على الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو.
ووجدت دراسات سابقة كذلك أن الأشخاص يميلون برقابهم بزاوية 45 درجة ويزداد الأمر سوءاً وهم جالسون بالمقارنة بالوقوف.
وأضافا أن تأثير ذلك على العمود الفقري يزيد مع الأوضاع التي ينثني فيها العمود الفقري بدرجة أكبر. و الرأس عندما يكون في وضع أفقي ما بين يكون وزنه خمسة أرطال ونحو 5.5 رطل، لكن عندما يميل العنق بزاوية 15 درجة يشعر الإنسان بوزن رأس يزيد على 12 كيلوجراماً ويزيد الضغط على العمود الفقري مع ميل العنق بزوايا أكبر.
الطبيبان يقترحان تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة لتخفيف الضغط على الرقبة الذي يسببه الوضع الذي يطلقان عليه "عنق المحمول".
ويوصيان بحمل الهاتف المحمول أمام الوجه عند مستوى العين أثناء استخدام الرسائل النصية.
واقترحوا كذلك استخدام اليدين لضبط وضع الجسم ليكون موزوناً وأكثر ارتياحاً.