الدكتورة إيريني صامويل، المختصة في أمراض القلب بجامعة القاهرة في مصر، تقول إن "أمراض الشرايين وشيب الشعر يحدثان من خلال مسارات بيولوجية مماثلة، واحتمال حدوث كليهما يزداد مع السن".
وعلماء يعتقدون أن بعض الآليات البيولوجية المؤدية إلى أمراض في الشرايين التاجية مسؤولة أيضا عن ابيضاض الشعر.
ومن بين تلك الآليات البيولوجية تناقص صيانة الحمض النووي، والإجهاد المؤكسد، وبعض الإلتهابات، والتغيرات الهرمونية، وتوقف النمو الخلوي.
وتضيف الدكتورة صامويل بأن نتائج الدراسة تشير إلى أنه "بغض النظر عن السن الزمني، فإن الشيب يشير إلى السن البيولوجي، وقد يكون إنذارا بازدياد خطر أمراض القلب والشرايين".
الباحثون في جامعة القاهرة اعتمدوا في دراستهم على 545 رجلا بالغا خضعوا لاختبارات على الشرايين وعلى نسبة الشيب ودرجة ابيضاضه.
الدراسة توصلت إلى أن ارتفاع درجة ابيضاض الشعر متناسقة مع ارتفاع نسبة تضرر الشرايين.
لكن الدكتورة إيريني صامويل تؤكد أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الإطار بالتعاون مع أخصائيي الجلد لتضمين الدراسة كل العوامل الوراثية والبيئية المؤدية إلى الشيب".
الدكتورة صامويل تضيف أن "دراسة أوسع تضم نساء أيضا ضرورية لبحث الارتباط بين الشيب وأمراض القلب والشرايين لدى أشخاص لا توجد لديهم عوامل أخرى لتلك الأمراض"