النفط العراقي يعوض السعودي وبشروط ميسرة لمصر

كانت السعودية قد وافقت على إمداد مصر بمنتجات نفطية مكررة لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، وُقع خلال زيارة رسمية للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر العام الماضي.  ثم توقفت الشركة السعودية عن إمداد مصر بالنفط إثر خلاف بين البلدين بشأن الصراع في سوريا، وتقارب مصر أكثر من روسيا، الداعم الأساسي للرئيس بشار الأسد، الذي تعارضه السعودية.

وقعت الحكومتان العراقية والمصرية اتفاقية لإمداد مصر بمليون برميل نفط شهريا، وستدخل حيز التنفيذ خلال أيامٍ قليلة، والشحنات قابلة للزيادة فيما بعد وبشروط دفع ميسرة.

ووقعت القاهرة وبغداد الاتفاق في مارس/آذار من العام 2016، ونوقشت بنوده مجددا أثناء زيارة وزير البترول المصري، طارق الملا، إلى بغداد نهاية أكتوبر من نفس العام.

زيارة الملا كانت بعد أيامٍ من إعلان وزارة البترول المصرية عن توقف إمداد شركة أرامكو السعودية لمصر بنحو 700 ألف طن من المواد التبرولية، في إطار اتفاقٍ طويل الأجل بين الرياض والقاهرة، التي تشهد العلاقات بينهما توترا منذ شهور على خلفية قضايا ثنائية وإقليمية.

وكان الملا قد صرح أثناء زيارته لبغداد بأن "مصر تمتلك قدرات تكرير فائضة يمكن استغلالها في تكرير خام البصرة، من أجل سد احتياجات الجانب العراقي من المشتقات النفطية، إضافة إلى الخام الذي ترغب مصر في شرائه".

وبحسب الملا، تعمل شركات مصرية حاليا في البصرة جنوب العراق في مجالات النفط والغاز. كما أن هيئة البترول المصرية شريك في الحقل النفطي "بلوك 9" جنوبي العراق بنسبة عشرة في المئة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة البترول المصرية أن الكويت وافقت على تجديد عقد مبرم مع مصر لتوريد مليوني برميل من النفط الخام، اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2017

Author’s Posts