الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة

الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة

سكاي وورلد نيوز /تُوظِّف بعض الشركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتأسيس أساليب جديدة كُليًا في قطاع الزراعة.

الداخلية العمودية، وبذلك تكون بالرؤية الحاسوبية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحسين مُغذيات التربة وزيادة الإنتاجية. تُشير التقديرات إلى أن العمليات الزراعية المُتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُنتج أكثر من 20 ضعف الغذاء مُقارنةً بالحقول التقليدية، وتستخدم قدرًا أقل من المياه بنسبة 90% تقريبًا.

وعلى الرغم من أنه من غير المُرجَّح أن تُوفِّر الزراعة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الغذاء لجميع العالم بحلول عام 2050، إلا أن زيادة استخدامها ستُسهِم في زيادة إنتاج الغذاء.

لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على تحسين الإنتاجية الزراعية، بل إنه يستخدم أيضًا في مُعالجة أكثر أجزاء قطاع الغذاء إضرارًا بالبيئة من خلال المُساهمة في إنتاج اللحوم من بدائل نباتية وذلك باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حول النباتات، وتحديد أفضل أساليب صنع طعم وملمس مُقارب للحم الطبيعي باستخدام مواد نباتية فقط.

وفي ظل تسبب إنتاج اللحوم في نحو 50% من الانبعاثات الزراعية على مستوى العالم فضلًا عن قدرٍ كبير من التلوث المحلي، فمن المُتوقَع أن يُحقق التوجه نحو البدائل النباتية للحوم والمدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فوائد بيئية. الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المُستدامة تُدرك الحكومات قيمة الذكاء الاصطناعي في توفير الغذاء لمواطنيها وتحسين الإنتاجية الزراعية.

كما يلعب تحسين النظام الغذائي دورًا كبيرًا في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.

وبالتأكيد فلا تستطيع أي تكنولوجيا وحدها حل كل مشكلات العالم، وسوف يتطلب تحقيق أهداف التنمية المُستدامة سياسات حكومية طموحة، والتزامات من قِبَل الشركات، وإجراءات فردية فضلًا عن تبني التقنيات الجديدة.

ومع التطور المُتواصل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ينبغي تشجيع المزيد من المُبدعين والشركات على تطوير طرق جديدة للاستفادة من هذه التقنية في مُعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العسيرة التي تُواجه المجتمعات.

Author’s Posts