فيلم "وراء الباب": البحث عن الهوية
الفكرة الفلسفية للفيلم هو الصراع والمشاكل التي يعاني منها الأنسان خلال رحلة الحياة و البحث عن الذات والحقيقة، خاصة عندما تتخذ الحقيقة عدة وجوه. تدور احداث الفيلم في مدينة سامسون التركية على البحر الأسود، احد المدن التركية التي تستضيف عدد كبير من اللاجئين من عدة دول.
الفيلم يتحدث عن شخص هارب من العراق بسبب ماضيه الأسود و ما كان قد اقترفه من جرائم حرب في العراق، يحاول الاختباء و العيش بعيدا عن ماضيه لكن المشاكل تبدأ بالاقتراب منه مع زيادة عدد اللاجئين العراقيين و تنكشف أسراره رغم محاولاته العديدة لإخفائها ورميها في دهاليز النسيان. يلعب شخصية البطل الرئيسي في الفيلم الفنان القدير جمال امين، الذي جسد شخصية معقدة، و من خلال هذه الشخصية تتكشف لنا الشخصيات الأخرى بكل سلبياتها و إيجابيتها.
بالرغم من ان الفيلم يتحدث عن هموم اللاجئين العراقيين، لكنه يعبر الهوية الوطنية للاجئ فمفهوم اللاجئين واحدة هي الحصول على وطن جديد آمن، هذه الفكرة جاءت للمخرج عدي مانع من خلال معايشته لعدد من اللاجئين متعددي الجنسيات الشرق اوسطية الذين يجمعهم آمل قبول لجوئهم في امريكا او اوربا و الحياة في مدن "افلاطونية" ! انتاج فيلم روائي طويل مهمة بالتأكيد ليس سهلة جدا، و لا مستحيلة و لكن التخطيط الجيد و الحصول على فريق عمل حقيقي عاشق للسينما، اصبح الأمر ممكن، و كتابة الفيلم و إخراجه بعقلية المنتج الحقيقي تذل العراقيل، فبعد ذلك اصبح الاتصال بالفنيين الكبار امر ممكن، فكان اللقاء مع الممثل جمال امين و مدير التصوير عمار جمال، و كانت موافقتهم للانضمام لفريق العمل امر رائع جدا ، عمار جمال فنان متميز جدا و يجيد اللغة السينمائية بطلاقة قرأءة و كتابة لو صح التعبير، و يعرف اسرار الحرفة السينمائية و علمها، لذلك قدم حلول رائعة.
الفيلم من تمثيل جمال امين ، و زارا عباس ، ربيع القدو ، مو الصفار، فؤاد يلماز ، و مليه كافلو، عمر عبد العزيز كتابة وإخراج عدي مانع
-مدير التصوير : عمار جمال منتج :زينب غازي ادراة فنية : ارجوان علي صوت: كرم حساوي موسيقى : تراث نمير مونتاج: زينب غازي مصور: حمزة الفخري انتاج: الكاميرا المستقلة بدعم من " ق. ميديا لاب"