توزر، متابعة عوض سلام: يعتبر اليوم الثاني ضمن أي مهرجان هو أول أيام الفعاليات، وبينما كان الحضور مكثفا في يوم الافتتاح للدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما بتوزر، كان العدد لا يقل أهمية، ليس لسبب إلا لأن ليلة الإفتتاح سحرة موحدة يجتمع فيها كافة الجماهير.
بين الفيلم الهندي "سيدي" أو "SIR" والفيلم التونسي "سامحني" كان الجمهور حاضرا ومتفاعلا مع العرضين اللذين نالا تعليقات إيجابية حول التناول والخطاب في القصتين.
فيلم "سامحني" للمخرجة الراحلة نجوى سلامة بحضور الممثل محمد علي بن جمعة بطل الفيلم والمنتج رضا سلامة، والذي كان عرضه الأول ضمن أيام قرطاج السينمائية للمساجين، في سجن برج الرومي، الذي فاقه الجمهور الحاضر ضمن مهرجان توزر، وكعادته محمد علي بن جمعه أكد على أنه ضد مركزية الثقافة وبخاصة السينما.
الفيلم أرادت من خلاله المخرجة الراحلة نجوى بن سلامة أن تروي قصة صراعها مع المرض وانهزمت أمامه قبل ان يكتمل وأصل زوجها على استكمال حلمها...
{vembed Y=yaYABRygv_U}
ويبدو أن الأفلام المختارة ضمن المهرجان الدولي للسينما بتوزر تم انتقائها بشكل جيد مما دفع الجمهور إلى الانتظار لمشاهدة فيلم جديد مما يدل على إدارة على مستوى عال من الخبرة، كما يؤكد على تعطش مدينة توزر إلى مثل هذه المهرجانات، حيث أن نفس جمهور فيلم "سامحني" انتظر لمشاهدة عرض الفيلم الثاني "شرش" لوليد مطار
الفيلم الهندي، "سيدي" القصة التي تناولتها عديد الأقلام كانت لها معالجة خاصة، حيث تناولت العلاقة بين السيد في برجه العاجي، ومخدومه الفقير، في سياق درامي يحمل رسالة عن واقع الطبقية في الهند، لينعكس أحيانا على الواقع العام بين الغني والفقير، لتكون النهاية في خط متواز دون نقطة إلتقاء.
الفيلم تابعه عدد من الفنانين التونسيين إلى جانب الجمهور.
ومن الأفلام الوثائقية المشاركة في المسابقة الرسمية وهي: une voix normale، pastorale électrique, "بابا الهادي" الذي تذكرته أو ربما تفاجأت حسب الفيلم بأن جدها الراحل الهادي الجويني، وظلت في البحث حتى أكملت فيلما نال اعجاب الجمهور التونسي.
كما تم عرض الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة في نزل النخيل وهي: brotherhood, monsieur, best day ever, volubilis,omerta , regarde moi.
سفاري في شط الجريد
لم يعلم ضيوف المهرجان حتى اللحظة التي أدارت فيها سيارات الدفع الرباعي محركاتها، وجهتهم، وبعد حين ظهرت معالم الطريق ويعرف الجميع ان الهدف هو شط الجريد، وعند الوصول كانت ساعة الغروب وبدأت النسمة في البرود ليتجمع الضيوف حلقات حول نيران اشتعلت للتدفئة والدفء الحقيقي كان في الغناء الذي صدح بيه البعض وتمايل على أنغام الموسيقى.
رحلة دامت بين الساعة والساعة والنصف لكن تركت أثرا سيدوم طويلا، ليكتمل اليوم الثاني من المهرجان الدولي للسينما بتوزر، بحفل كوكتيل بدار شريط.
{vembed Y=c7u-afgPXXw}