المهرجان الدولي للسينما بتوزر، إفتتاح بحجم عراقة وتاريخ مدينة صناعة السينما

المولود الثقافي الجديد هو مهرجان السينما الدولي بتوزر، حيث افتتح ستائره الأربعاء 5 ديسمبر ويستمر إلى 8 من نفس الشهر.

تونس، توزر، متابعة وتصوير ومونتاج: عوض سلام/ كانت مدينة توزر، جنوب غرب للجمهورية التونسية، وجهة الفنانين التونسيين والأجانب وممثلي عن وسائل إعلام تونسية وعربية، ليشهدوا على ولادة منتوج ثقافي جديد عله يعيد لتلك المدينة تاريخها الذي تستحق، عندما كانت نبع الثقافة ومصدر إشعاعها في شمال إفريقية.

المولود الثقافي الجديد هو مهرجان السينما الدولي بتوزر، حيث افتتح ستائره الأربعاء 5 ديسمبر ويستمر إلى 8 من نفس الشهر.

وانقسمت فعاليات الافتتاح على فندقين، هما بالم بيتش، والقصر الأحمر، حيث احتضن الأخير حفل كوكتيل جمع كافة الفنانين والإعلاميين وبخاصة التونسيين الذين لأول مرة يجتمعون في عروس الجنوب التونسي، ليكون حفل الافتتاح في فندق بالم بيتش، ورغم اقتراب المسافة، انتقل كافة الضيوف على متن "الكاليس" ويسمونها في الشرق "كـاريته" وهي العربات التي تجرها الخيول في لمحة تراثية لعروس الصحراء التونسية.

قدمت السهرة الإعلامية ملاك العبيدي باللغة الفرنسية، التي أثنت على دقة التنظيم رغم حداثة المهرجان وقامت بتقديم برنامج العروض، الجوائز وهي ثلاثة مخصصة للمسابقات الرسمية: جائزة العقرب الذهبي لأحسن فيلم قصير، العقرب الذهبي لأحسن فيلم طويل، العقرب الذهبي لأحسن فيلم وثائقي.

والقت رئيسة المهرجان حميدة مرابط كلمة رحبت من خلالها بالحضور وعلى رأسهم والي توزر، صالح مطيراوي، وعبد الرزاق شريط رئيس جمعية أحباء الجريد التي تبنت المهرجان وكلا من وزارات الشباب والرياضة والسياحة والثقافة، وكل المؤسسات الداعمة للدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما بتوزر.

كما رحب والي توزر ورئيس جمعية أحباء الجريد بالحاضرين من ممثلين وإعلاميين ليعلن صالح مطيراوي الانطلاق الرسمي للمهرجان.

وتم تقديم لجنة التحكيم التي ستتولى متابعة 30 فيلما بين قصير وطويل ووثائقي وهم: سعاد بن سليمان، كاتبة وصحفية تونسية، فينسون مالاوسا ناقد سينمائي وصحفي في مجلة جون أفريك، السورية لانا الجندي، كاتبة وصحفية، سعد شكالي كاتب جزائري ولطفي الشواشي مدير انتاج التلفزة الجزائرية ومخرج أفلام وثائقية.

وبالنسبة للأفلام الوثائقية: هنده حوالة، دكتورة في علم تقينات الفنون والناقدة السينمائية مريم عزيز،  وألفة شكرون في الأفلام حول الطبيعة.

وتتوزع العروض على ثلاثة فنادق هي: الأفلام الطويلة والقصيرة في بالم بيتش، الوثائقية في رأس العين ودار شريط، وفي عدد من القاعات السينمائية التي تهيأت خصيصا للمناسبة وفي الشارع بهدف انفتاح المهرجان على أبناء الجهة من مختلف الأعمار.

وعلى أنغام الموسيقى والرقص التعبيري تم عرض لقطات من كافة الأفلام التونسية والأجنبية التي تم إنتاجها بين ربوع وصحراء توزر.

وتلى ذلك عرض فيلم الافتتاح ومن بين الأفلام الروائية الطويلة التي ستعرض داخل المسابقة الرسمية "كتابة على الثلج" للمخرج "رشيد مشهراوي"، "ولدي" للمخرج "محمد بن عطية"، "في عينيا" لنجيب بالقاضي، "آخر أيام المدينة" للمخرج "ثامر السيد" وغيرها.

وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ستعرض أفلام "تونس فاكتوري" التي افتتحت نصف شهر المخرجين في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي، إلى جانب "إخوان" لمريم جوبار، "آية" لمفيدة فضيلة، "آسترا" لنضال قيقة وغيرها...

وفي باب الأفلام الوثائقية نجد فيلم "كسكسي حبوب الكرامة" لحبيب العايب، "ها هنا ثورة" لتيسير بن نصر، "ع السكة" لأريج السخيري، "نبض الأبطال" لهند بن صاري، وغيرها...

وستعرض أفلام أخرى تركت أثرا في المشهد السينمائي خارج المسابقة مثل "نحبك هادي" لمحمد بن عطية، "شرش" لوليد مطار، "بنزين" لسارة العبيدي، "الهائمون في الصحراء" لناصر خمير، "واجب" لآن ماري جاسر، "سامحني" لنجوى ليمام سلامة وغيرها.

{vembed Y=VHlU4uKSrdk}

Author’s Posts