كادت تونس أن تعيش الليلة فاجعة أخرى وهذه المرة في عرض البحر، الاحداث كما يرويها أحد المسافرين كان على متن باخرة "تانيت"
انطلقت الباخرة من جنوة الايطالية و على متنها 3 آلاف مسافر و1200 سيارة الأشخاص رغم التحذيرات من خطورة العواصف وحتى لا تضطر الشركة لدفع مبلغ الارساء في الميناء الايطالي ورغم أن البحر كان هائجا مائجا والبواخر الأخرى تعود أدراجها الى ايطاليا نظرا لخطورة حالة الطقس..
التانيت رغم كل التحذيرات قرر المغامرة ومواصلة طريقه بناء على أوامر من أحد المسؤولين المجرمين بالشركة في تونس لكن البحر كان له رأيا آخر. الباخرة تلاطمتها الأمواج وأمتعة المسافرين تطايرت والأطفال يتباكون و الكثير يتقيؤون والماء تسرب أمام بعض البيوت والمسؤولين لا أحد منهم يحرك ساكنا. لا تطمينات ولا معلومات ولا أخبار و لا اي أدنى اشارة بالاهتمام بفزع الناس ورعبهم..
أكثر من ثلاثين ساعة من الرعب كانت قمتها المناورة البطولية التي قام بها القبطان حوالي الساعة الثالثة و أدار بها الباخرة بشكل سريع و مفاجئ لينقذ آلاف الأرواح من الموت المحقق و من كارثة وطنية كبرى...