بعد محو تنظيم الدولة الإسلامية ما مصير فتيات بريطانيا؟ شاميما بيغوم مثال

بعد محو تنظيم الدولة الإسلامية ما مصير فتيات بريطانيا؟ شاميما بيغوم مثال

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- الفتاة البريطانية شاميما بيغوم من بيثنال غرين شرقي لندن غاردت بلادهاعام 2015 وكان معها صديقتيها أميرة عباسي وخديجة سلطانة ومن مطار لندن إلى مطار تركيا كان الطريق ممهدا إلى سوريا والإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وكانت في إنتظارهن شارمينا بيغوم التي غادرت عام 2014.

وقد قام المهربون الذين يعملون لحساب التنظيم بنقلهن عبر الحدود إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في سوريا وهناك تزوجن بالمقاتلين الأجانب الذين تدفقوا على التنظيم من كل أنحاء العالم.

ومثل غيرها من الشابات البريطانيات عاشت شاميما في البداية في بيت مع أخريات حيث خضعن للمزيد من الدروس الأيديولوجية لحين العثور على العريس المناسب.

كان الأهل وأجهزة الأمن البريطانية يأملون في أن تعود الفتيات إلى رشدهن ويحاولن العودة.

كما كانت أجهزة الأمن في لندن تخشى من تحول الفتيات إلى أدوات دعائية في يد تنظيم الدولة.

لكن ليس بحوزتها أي مستندات سفر حيث أن المنضمين للتنظيم كانوا يجبرون على تسليم جوازات سفرهم وفي الواقع أن بعضهم أحرقها كدليل على ولائه للتنظيم. ولدى وزارة الداخلية البريطانية سلطة إلغاء جوازات السفر للحيلولة دون تنقل الناس بحرية وهذا تكتيك معروف لمنع المقاتلين من عبور الحدود، كما أن لبريطانيا سلطة تجريد شاميما من الجنسية وهذا الأمر مستبعد لأنها ليست مقاتلة.

ولو وصلت إلى مكان آمن فإنه بوسع المسؤولين الأمنيين التحكم مؤقتا في مسألة عودتها من خلال أمر الاستبعاد المؤقت وهو إجراء قانوني استخدم 9 مرات في عام 2017.

وهذا الإجراء القانوني يمنع عودة مواطن بريطاني حتى يوافق على رضوخه للتحقيق والمراقبة وإذا تطلب الأمر الخضوع لما يلزم للتخلص من "تطرفه".

من الناحية القانونية فإن شاميما كانت طفلة عندما انضمت للتنظيم فإذا كانت دون الثامنة عشر فإن الحكومة البريطانية عليها واجب الأخذ "بمصلحتها" في الاعتبار لدى النظر في الخطوة المقبلة.

ولكنها تبدو الآن بالغة وغير نادمة وإذا كانت تريد العودة فعليها تحمل تبعات أعمالها ومواجهة محاكمة محتملة حتى لو كانت قصتها عن زواج وإساءة معاملة.

وتقول شاميما إنها في الشهر التاسع من الحمل وانها لو وضعت بسلام فإنها تريد العودة لبريطانيا وهذه قضية مختلفة قليلا وأكثر تعقيدا.

فإذا كانت شاميما مازالت بريطانية فإن طفلها سيكون كذلك وذلك سيتطلب الأخذ في الاعتبار مصلحة الطفل.

ولا يعني ذلك إرسال قوات لإخراجها من هناك، ولكن سيكون على الخدمات الاجتماعية النظر في مسألة عودة أم وطفل لو كانت لديهما القدرة على العودة.

ولكن إذا عادت بيغوم إلى بريطانيا فإنها ستخضع لتحقيقات دقيقة كما ستخضع لبرنامج إعادة تأهيل لتخليصها من الافكار المتطرفة من خلال مجموعة من الخبراء المدربين وهذا عمل صعب ولا ينجح عادة.

Author’s Posts