وفاة عميل المخابرات الأمريكية توني منديز، البطل الحقيقي لقصة فيلم أرغو
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، توني منديز كان متخصصا في عمليات التنكر والتزوير والإنقاذ. كما اشتهر توني منديز بالقدرة على تهريب ستة دبلوماسيين أمريكيين من إيران، خلال أزمة الرهائن الأمريكيين، بين عامي 1979 و1981.
منديز مولود عام 1940، وعمل بعد تخرجه من الجامعة رساما، بعد أن استجاب لإعلان يطلب مصمم غرافيك ثم التحق بالإستخبارات الأمريكية. وعلى مدار 25 عاما، عمل منديز مع فناني المكياج والخدع، في مجال التنكر وتصميم الهويات المزيفة.
وخدم في وكالة الاستخبارات، في العديد من المهام الخارجية، أغلبها في آسيا.
وفي عام 1980، نسق ما أطلق عليه لاحقا اسم "المغامرة الكندية"، وهي عملية إنقاذ جريئة، لستة دبلوماسيين أمريكيين من إيران.
وكان الدبلوماسيون قد أجبروا، على الاختباء في السفارة الكندية في طهران، بعد أن سيطر المتظاهرون الإيرانيون على السفارة الأمريكية خلال الثورة على نظام الشاه.
والتقى منديز بالدبلوماسيين الستة، وساعدهم على التنكر، على هيئة أفراد طاقم فيلم من حملة الجنسية الكندية، يستطلعون أماكن لتصوير فيلم خيال علمي وهمي، تحت اسم أرغو. وبمساعدة كندا، تمكنت المجموعة من مراوغة أجهزة الأمن الإيرانية، واستقلوا طائرة من طهران إلى زيورخ.
وبعد تقاعده من وكالة الاستخبارات، أدار منديز مكتبا فنيا، وكتب ثلاث كتب سيرة ذاتية عن خبراته وتجاربه.