أبو بكر البغدادي مازال حيا طليقا، وآمال بعيدة لتنظيم داعش
معلومات مخابراتية و تحقيقات مع معتقلين من تنظيم داعش تشير إلى أن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي لازال حيا طليقا، ينفي شائعات عن اعتقاله أو مقتله في غارات ضد المتطرفين في سوريا أو العراق.
الأخبار نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، وتؤكد أن البغدادي لم يوقف نشاطه الإرهابي، وعازم على تحقيق مشروع إرهابي خطير، حتى وإن كان قد مني بخسارة ميدانية واسعة.
وقال قيادي سابق في "داعش"، تم القبض عليه في عملية عراقية أميركية مشتركة، إن البغدادي نادى على مساعدين له في تلك الظروف "العصيبة" حتى يطمئن على المستقبل الأيديولوجي للتنظيم.
وأضاف القيادي الملقب بأبي زيد العراقي، في تصريح تم بثه على التلفزيون العراقي، أن عددا من القادة الكبار حضروا اللقاء، وهو ما يظهر أن لداعش رهانا بعيد المدى لا يتأثر بخسائر طارئة على الأرض.
ويعتقد مسؤولون من مركز مكافحة الإرهاب الأميركي أن "البغدادي يرتب استراتيجية بعيدة المدى، حتى يتجاوز التراجع الكبير لمقاتلي التنظيم في الوقت الحالي داخل سوريا، بعدما كانت لداعش استقطاب كبير خلال السنوات الماضية، بالنظر إلى المكاسب التي يغنمها الذين تحت لواء التنظيم المتطرف".
وتضيف الصحيفة أن البغدادي يرى في الإيديولوجيا المتشددة إنقاذا للتنظيم في ظل التراجع الميداني، كما أنه يعتزم أيضا الانتقال من حالة "الخلافة" التي تبسط سيطرتها على أراض معروفة، إلى جماعة من المتشددين تشن عمليات مباغتة وتواصل نشاطها في الاستقطاب.
وذكر عنصر كبير في "داعش"، تواصل مع "واشنطن بوست" شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، أن "البغدادي وكبار معاونيه قرروا إعطاء الأولوية لغسيل دماغ الأطفال، سواء في العراق وسوريا أو في الخارج عن طريق الإنترنت الذي بات ساحة للاستمالة وسط ضغوط متزايدة من حكومات غربية على شركات التقنية الكبرى".
وقال المصدر إن قيادة داعش تدرك أنه حتى في حال اختفاء ما سميت دولة "الخلافة"، يظل المجال مفتوحا للتأثير على الجيل المقبل، على اعتبار أن الأفكار لا تفنى، حتى إن تراوحت السيطرة الميدانية بين المد والجزر.