منفذ مذبحة لاس فيغاس ستيفن بادوك، 64 عاما، الذي أطلق الرصاص على جمهور حفل موسيقي، كان طيارا مرخصا لمزاولة المهنة، يهوى الصيد، ولم يكن له سجل إجرامي أو جنائي على الإطلاق.
وكان يمتلك منزلا بقيمة 400 ألف دولار اشتراه عام 2015 في تجمع سكني للمتقاعدين في بيسكيت، يبعد عن مدينة لاس فيغاس مسافة 90 دقيقة (نحو 130 كلم).
وكشفت الشرطة أن بادوك، الذي أطلق الرصاص، مساء الأحد، على حشد كان يحضر حفلا موسيقيا موقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى قبل ان ينتحر، كان لديه أيضا تاريخ من المشكلات النفسية، على غرار والده.
وكان يعيش مع عشيقته ماري لو دانيلي البالغة من العمر 61 عاما، التي قالت الشرطة إنها كانت تبحث عنها قبل أن تحدد مكانها "في الخارج"، وتعلن بعد التواصل "أنها غير ضالعة" على الأرجح المجزرة.
وحسب ما ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" والد جزار لاس فيغاس يدعى بنجامين هوسكين بادوك، وكان أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
ونشرت الصحيفة البريطانية وثيقة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.آي" مؤرخة في 18 مارس 1969، تؤكد فيها أن بادوك الأب مطلوب للعدالة كونه لص مصارف ومصنف خطر جدا.
وقالت إن الرجل الذي كان في عام 1969 يبلغ من العمر 42 عاما قضى 8 سنوات على لائحة أكثر المطلوبين للـ"أف.بي.آي" بعد هروبه من السجن، مشيرة إلى أنه شخص بإصابته بمرض نفسي.
وكشف قائد شرطة مقاطعة كلارك أنه تم العثور على أكثر من 10 بنادق بالغرفة التي انتحر فيها بادوك مما يفضح التقصير الأمني الخطير، فكيف نجح في إدخال هذه "الترسانة العسكرية" إلى الفندق.
المثير في مذبحة لاس فيغاس، أن تنظيم داعش، بعد ساعات من المجزرة، أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن المنفذ اعتنق الإسلام قبل عدة أشهر دون أن تذكر اسمه أو أي أدلة.
وسارع مكتب التحقيقات الفدرالي إلى الإعلان أن المعلومات الأولية تشير إلى "عدم وجود صلة بأي جماعة متشددة دولية" والمجزرة، وهو ما أكدت عليه أيضا وكالة المخابرات المركزية الأميركية.