اعترافات متحولة جنسيا، ورحلة لم تنتهي في الإمارات
فتاتان تسعيان إلى التحول إلى رجلين رسمياً، بعد أن تحولتا طبيا، ورفعتا دعوى قضائية أمام محكمة إماراتية في العاصمة أبوظبي لتغيير جنسيهما واسميهما إلى ذكرين، ولكن لازالت الرحلة متواصلة.
علي المنصوري محامي المتحولتين يقول: قوانين الإمارات المتعلقة بالمسؤولية الطبية تبيح إجراء عملية لتصحيح الجنس لأن هذا علاج أجازه الأطباء لتصحيح خلل في التركيبة البيولوجية يسبب اضطرابا في الهوية الجنسية.
وأضاف أن القانون يجيز هذا لكن الأعراف والتقاليد شيء آخر يحتاج مزيدا من الوقت.
منذ الصغر
“إحساسي بأنني رجل بدأ منذ كنت في الثالثة من عمري، كنت لا أحب ملابس الفتيات، لكن والدتي كانت حريصة على شراء الملابس الجميلة، و كنت أمزقها"...
"كنت أفضل ارتداء ملابس الذكور، وعندما كبرت قليلا كنت أفضل ألعاب الذكور مثل كرة القدم، وكنت لا أحب ألعاب الفتيات وكنت انطوائية بشكل كبير”.
هذه كانت مقتطفات من تصريحات الفتاة (ح ص ) وأضافت: “كانت والدتي ترجع السبب إلى حداثة سني وأن هذه الأمور ستتغير بعد الزواج والإنجاب حتى إن إحدى قريباتي كانت تردد رغبتها في خطبتي لأحد أبنائها، وكنت أستغرب من هذا الأمر وغير متقبلة له تماما”.
الفتاة التي تبلغ من العمر 26 عاماً، أضافت: “فحص الهرمونات والفحص الجيني والإكلينيكي أظهر أن معدل الهرمونات الأنثوية لدي منخفض مقارنة بالمعدل الطبيعي”.
وقالت: “نظراً لحالتي كنت سأفقد مستقبلي الأكاديمي لعدم تقبل بعض العاملين هناك وضعي، ولكن إحدى المدرسات تفهمت وضعي وعلمت بقصتي فأوصت بأن أستخدم دورات مياه منفصلة عن الإناث، وتم منعي من دخول مطعم الكلية والانخراط بالنساء”.
الفتاة أكدت أنها والفتاة الأخرى (ع، م) وعمرها 28 عاماً، خضعتا لعلاج هرموني وسلوكي ولعملية جراحية في أوروبا.
وقالت: “ها أنا الآن أشعر براحة نفسية كبيرة وأن الصراع داخلي قد اختفى، فأصبح شكلي الخارجي يتوافق مع عقلي، وما زلت أنتظر الحكم في الدعوى باستكمال تغيير اسمي وجنسي في الأوراق الرسمية”.