أمريكيون يتهمون الفيس بوك بالمساهمة في صعود ترامب
الفيس بوك، المنفذ الذي دخلت منه المخططات لإشعال الفتن وضرب الأنظمة العربية، وإسقاطها، الفاشل منها والناجح، ومن خلاله أيضا خطط لإفشال أي محاولة لدعم الاستقرار في تلك البلاد.
الأمريكيون عندما وجدوا أن هذا السلاح المستخدم ضد العر ب، تم استخدامه ضدهم، رفضوه، ولكن كان لابد لترامب أن يصعد ليستكمل المخطط العالمي الذي وضعته أمريكا ولو كره الأمريكيون.
فقد انتشرت تعليقات أمريكية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تتهمه فيها بأنه وراء صعود دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وبأنه أعطى شعبية كاذبة ليست مبنية على حقائق لدونالد ترامب.
هذه الاتهامات أكدتها دراسة من مركز "بيو" مؤخرا، حيث قالت إن غالبية البالغين في الولايات المتحدة 63٪ يستخدمون فيس بوك كمصدر للحصول على الأخبار المتعلقة بالأحداث والقضايا التي يتم نشرها من قبل الأهل والأصدقاء.
وقال المستخدمون إن الخوارزمية التي يعمل بها موقع فيس بوك والذي يستخدمه مئات الملايين من الأمريكيين تظهر الأشياء التي يريدها المستخدمون ويفضلونها، ولا يميز بين الحقيقة والخيال.
وهو ما يسمى بـ"filter bubble" وهو مصطلح تحدث عنه
"ايلى باريسر" في كتاب"The Filter Bubble: What the Internet Is Hiding from You. «.، تحدث عن الآثار التي يمكن أن يحدثها محتوى الإنترنت على النظام الديمقراطي، وقال:
"في نهاية المطاف، الديمقراطية تنجح إذا كان المواطنين قادرون على التفكير خارج المصالح الذاتية الضيقة، ولكن للقيام بذلك، نحن في حاجة إلى رؤية مشتركة للعالم الذي نعيش فيه، ونحن بحاجة إلى أن نتلامس مع حياة الناس الآخرين واحتياجاتهم ورغباتهم، ولكن ما يحدث بسبب الإنترنت ومحتواه يدفع المستخدمين في الاتجاه المعاكس، حيث إنه يخلق انطباعا بأن لدينا مصالح ذاتية ضيقة".
وأوضح يقول: فعلى سبيل المثال إذا ظهرت قصة سياسية تلائم وجهة نظر البعض، وهذه القصة خاطئة تماما ويمكن أن تؤدى إلى الهاوية فإنك ستجدها بشكل طبيعي للغاية في عمليات بحث جوجل والـNEWS FEED في الفيس بوك، وفقا لما جاء على موقع "بيزنس انسايدر"