فيسبوك يبرر الفضيحة الجديدة المعروفة باسم "اللوائح البيضاء"
ردا على الفضيحة الجديدة، المعروفة باسم "اللوائح البيضاء" فيسبوك برر إنه شارك بيانات المستخدمين مع بعض الشركات بغرض تحسين الخدمات، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت أن موقع التواصل الاجتماعي أتاح بيانات بشأن قائمة الأصدقاء لأسابيع وأشهر بعد الإعلان عن توقيف العملية خلال 2015، وهو ما أمر كانت تنفيه الشركة في وقت سابق.
وكانت الصحيفة كشفت أن موقع فيسبوك أتاح لشركات خاصة أن تلج إلى بيانات المستخدمين، بموجب صفقات سرية، وهو ما يعيد إلى الواجهة جدل انتهاك الخصوصية على المنصات الاجتماعية.
وبحسب مصدر لم يجر ذكر اسمه، فإن شركات مثل "نيسان موتورز" و"آر بي سي كابيتال"، من بين الأطراف التي حصلت على حق الوصول إلى البيانات في إطار الصفقات التي أبرمها فيسبوك سرا وأطلق عليها "اللوائح البيضاء".
ويسمح الولوج إلى البيانات، وفق الصيغة المتفق عليها، بالوصول إلى قائمة أصدقاء المستخدم، فضلا عن أرقام الهاتف كما يتيح رابطا يقيس قرب العلاقة بين المستخدمين.
وبحسب مدير مكتب حماية المستهلك سابقا في لجنة التجارة الاتحادية بالولايات المتحدة، دافيد فلاديك، فإن من المرجح أن تكون الاتفاقيات التي أبرمها فيسبوك متعارضة بما تعهد به أمام اللجنة.
وأوضح فلاديك وهو أستاذ في جامعة جورج تاون حاليا، أن فيسبوك يلتزم بموجب اتفاقه مع لجنة التجارة الفيدرالية أن يخبر المستخدمين بشأن مشاركة بيانتهم، حين يتعلق الأمر بمعلومات لا يضعونها أمام العموم في الموقع.
وأوضح فيسبوك في تغريدة على موقع تويتر، أن ما أوردته "وول ستريت جورنال" تشوبه مغالطات، وأضاف أنه منح الشركات في 2014 مهلة عام واحد حتى تنتقل إلى واجهة البرمجة الجديدة"API".
أما شركتا "نيسان موتورز" و"آر بي سي" اللتان ورد اسمهما في تقرير الصحفية، طلبتا في 2014 أن يمنحهما فيسبوك مهلة إضافية لترتيب الأمور وقد انتهيتا فعليا من العملية، قبل عدة أعوام.
وأكد فيسبوك أن مشاركة البيانات كانت تشمل قائمة الأصدقاء فقط، ولم تتعد ذلك إلى الصور وأمور أخرى مثل رصد الاهتمامات.