محمد صلاح في أول دورة افتراضية للجمعية العامة للأمم المتحدة
Sky world news/ سوف يكون لاعب كرة القدم العالمي الشهير محمد صلاح محط الأنظار، إلى جانب مجموعة من اللاجئين الشباب، في أول دورة افتراضية للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، حيث سيدعو لحصول كل طفل على تعليم جيد، بما في ذلك اللاجئين.
وقد انضم صلاح، وهو سفير مؤسسة فودافون وبرنامج مدارس الشبكة الفورية التابع للمفوضية، إلى طلاب لاجئين من مدارس البرنامج في كينيا وتنزانيا وجنوب السودان، وذلك بهدف مخاطبة قادة العالم في "منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة" في الساعة 09.45 بتوقيت وسط أوروبا اليوم، وكانت رسالته واضحة: "يجب أن نحرص على حصول جميع الشباب - بمن فيهم اللاجئون - على التعليم. حان الوقت الآن لضمان عدم إغفال الطلاب اللاجئين. وفي ظل فيروس كورونا، فإن التعليم المتصل بالإنترنت يعتبر أمراً بالغ الأهمية".
خلال وباء فيروس كورونا، تأثر حوالي 90% من الأطفال ممن هم في سن الدراسة حول العالم بإغلاق المدارس، بما في ذلك ما يقدر بنحو 7 ملايين لاجئ. وكان التكيف مع القيود التي فرضها الوباء أمراً صعباً بشكل خاص بالنسبة لـ 85% من لاجئي العالم الذين يعيشون في البلدان النامية أو الأقل نمواً. وفي أغلب الأحيان، لا تكون الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وسبل الاتصال بالشبكة وحتى أجهزة الراديو متاحة بسهولة للمجتمعات المهجرة.
وقد توقعت المفوضية في وقت سابق من هذا الشهر أنه ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية وجريئة للتغلب على الآثار الكارثية لفيروس كورونا على تعليم اللاجئين، فإن الطاقات التي يتمتع بها ملايين اللاجئين الشباب والذين يعيشون في بعض المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم سوف يتهددها المزيد من المخاطر. وقال صلاح: ”لقد عانى الأطفال اللاجئون الأمرين ولكنهم ما زالوا يتحلون بالقوة بشكل مذهل. لديهم أحلام وآمال كثيرة، حالهم حال جميع الأطفال. سمعت من أربعة طلاب وهم باسيفيك ولويل وسلامة وفاتنة، وهم يمثلون ملايين الشباب الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين عبر إفريقيا. لقد ألهمني هؤلاء الشباب الأربعة وبثوا الأمل في نفسي. لقد شاركونا أحلامهم في المستقبل وتحدثوا معي عما يعنيه التعليم بالنسبة لهم. أدى حصولهم على سبل التكنولوجيا والإنترنت إلى إحداث تغيير في فصولهم الدراسية وأريد أن أضمن حصول الأطفال الآخرين في مخيمات ومجتمعات اللاجئين على نفس الفرص، خاصة وأننا نواجه الآن فيروس كورونا، والتعليم هو كل شيء بالنسبة للأطفال اللاجئين ولا ينبغي إهمالهم“.
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والذي سيقدم صلاح في جلسة ”منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة“ الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم: ”التعليم هو شريان الحياة لجميع الأطفال، وخاصة أولئك الذين أجبروا على الفرار من العنف والاضطهاد. إنه يوفر لهم الأمل والفرصة والوسائل للاستفادة القصوى من قدراتهم. من المؤسف أن وباء فيروس كورونا يجعل فرص الحصول على التعليم أكثر صعوبة، لا سيما بالنسبة للأطفال اللاجئين الذين كانوا أصلاً أكثر عرضة بضعفين للانقطاع عن المدرسة مقارنة بالأطفال غير اللاجئين. إن تعاوننا في برنامج مدارس الشبكة الفورية، بدعم من محمد صلاح، يوسع فرصة تزويد الأطفال اللاجئين بالمهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لتمكينهم من عيش حياة كريمة وأفضل“.
تعمل المفوضية والحكومات والشركاء بلا كلل لسد الفجوات الأكثر أهمية وضمان استمرار تعليم اللاجئين خلال فترة الوباء الحالي عن طريق التعلم المتصل بالشبكة والتلفزيون والراديو، ومن خلال دعم المعلمين ومقدمي الرعاية للتفاعل مع الطلاب مع مراعاة الإرشادات الصحية. ولكن بدون وجود دعم أكبر للتعليم، فإن النسب المطردة التي تحققت بشق الأنفس في مجال التحاق اللاجئين بالمدارس والجامعات والتعليم التقني والمهني قد تتعرض لانتكاسة - في بعض الحالات بشكل دائم - مما قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لتحقيق الهدف رقم 4 من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع. تم تأسيس برنامج مدارس الشبكة الفورية في عام 2013 وذلك في إطار شراكة بين مؤسسة فودافون والمفوضية، بهدف توفير تعليم جيد للطلاب اللاجئين والدول المضيفة.
ويحول البرنامج فصلاً دراسياً قائماً إلى مركز تعليمي عبر الإنترنت، مجهز باتصال بشبكة الإنترنت والطاقة الشمسية المستدامة وبرنامج تدريب متين للمعلمين. هناك 36 مدرسة من مدارس الشبكة الفورية والتي تعمل حالياً عبر ثمانية مخيمات للاجئين في كل من كينيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. وتعمل مؤسسة فودافون والمفوضية على توسيع البرنامج ليستفيد منه 500,000 متعلم و 10,000 معلم. بحلول عام 2025، سيتم افتتاح 255 مدرسة جديدة من مدارس الشبكة الفورية، بما في ذلك 20 مدرسة مخطط لها هذا العام في مصر، وهو موطن محمد صلاح، وكذلك في موزمبيق.