أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بغرق ما يقارب عن 40 شخصاً على الأقل قبالة سواحل ليبيا في أحدث الكوارث التي طالت اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وجددت المفوضية دعوتها العاجلة للتحرك من أجل إنقاذ الأرواح. وذكرت في بيان صحفي أن حوالي 60 شخصاً أُنقذوا وتم نقلهم إلى الشاطئ في بلدة الخمس الساحلية والتي تبعد حوالي 100 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. وقد باشر خفر السواحل الليبي وصيادون محليون عملية الإنقاذ منذ صباح اليوم الثلاثاء والتي ما زالت مستمرة. وقال فينسنت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية لوسط البحر المتوسط "يجب ألا نقبل ببساطة حدوث هذه المآسي واعتبارها حتمية. يجب أن يتحول التعاطف من الآن فصاعداً إلى عمل فعلي لمنع وقوع خسائر في الأرواح في البحر، وتفادي حالة اليأس التي تحفز هؤلاء الأشخاص على المجازفة بحياتهم في المقام الأول". ووفق بيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (أنسميل) قيّمت كليمنتس، خلال الزيارة، الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد. وقال البيان "مع استمرار الاشتباكات يوميا فإن العديد من الناس فقدوا منازلهم، وهم يعانون من صعوبة الوصول إلى الخدمات، إلى جانب انقطاعات الكهرباء اليومية. هناك أكثر من 268,000 نازح ليبي داخل البلاد، منهم قرابة 120,000 نزحوا منذ بدء الاشتباكات في أبريل". وأكدت كليمنتس على ضرورة أن يواكب الدعم الإنساني وتيرة الاحتياجات المتزايدة، وعدم نسيان من يعانون في ليبيا. ووفق ما ورد في البيان الصحفي قالت المسؤولة الأممية "لقد تأثرت بقصص الصمود والشجاعة التي سمعتها في ليبيا. يعاني اللاجئون في ليبيا من الاعتداءات على أيدي المهربين، ومن الاحتجاز لفترات مطولة، كما يقاسي أكثر من 50,000 منهم لإعالة أنفسهم وهم يعيشون في الأوساط الحضرية". وخلال نقاشات مع وزير الداخلية فتحي باشاغا، جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التزامها بالعمل المشترك من أجل إنهاء الاحتجاز التعسفي في ليبيا، حيث يحتجز أكثر من 4,800 لاجئ ومهاجر. وقال البيان الصحفي إن عام 2019 شهد مغادرة 1,345 لاجئاً من ليبيا في إطار برنامج الإجلاء وإعادة التوطين.