قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن النخبة السعودية من الأمراء ورجال الأعمال والوزراء المسؤولين في الحكومة، المعتقلين في فندق ريتز كارلتون الرياض منذ الرابع من نوفمبر 2017، يتم تعذيبهم على أيدي مرتزقة أمريكيين.
وينقل التقرير، عن مصدر في السعودية، إن متعهدين أمنيين يقومون بحملات تعذيب للمعتقلين، وأضاف أن أساليب التعذيب شملت تعليقهم من أرجلهم، مشيرا إلى أن من بين الذين علقوا الأمير الوليد بن طلال، المستثمر الذي تقدر ثروته بحوالي 17 مليار دولار.
وتورد الصحيفة نقلا عن المصدر، قوله إن المحققين هم من العاملين في شركة "بلاكووتر" للتعهدات الأمنية، وهو ما زعمه الرئيس اللبناني في تغريدة حذفها لاحقا، لافتة إلى أنه تمت إعادة تسمية الشركة بعد تجربتها في العراق.
لكن الشركة نفت أن تكون لها عمليات في السعودية بأي شكل من الأشكال، قائلة إن عناصرها يلتزمون بالقانون الأمريكي، الذي ينص على أنه إذا ثبت أن أي مواطن أمريكي قام بعمليات تعذيب في الخارج فإنه يواجه السجن لمدة 20 عاما.
وتؤكد "ديلي ميل" أن الاعتقالات تبعتها عمليات تحقيق، التي يقول المصدر إنه قام بها "مرتزقة أمريكيون" تم جلبهم للعمل لصالح ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، ويضيف المصدر: "إنهم يقومون بتعذيبهم وصفعهم وإهانتهم ويريدون كسر إرادتهم".
ويقول المصدر للصحيفة إن ولي العهد قام بمصادرة أكثر من 194 مليار دولار من الحسابات المصرفية التي تعود للمعتقلين، ويضيف المصدر أن المناخ المحموم في المملكة دفع بالأمير محمد ليتجاوز المؤسسات الأمنية العادية، "فالحراس المسؤولون كلهم من الحراس الشخصيين؛ لأن محمد بن سلمان لم يكن يريد حرسا سعوديين قدموا التحية للمعتقلين طوال حياتهم".
ويتابع المصدر قائلا: "في خارج الفنادق هناك عربات مصفحة تابعة للقوات السعودية الخاصة، لكن في الداخل شركة أجنبية.. قاموا بنقلهم من أبو ظبي وهم يديرون كل شيء"، مشيرا إلى أن بن سلمان قام بإجراء بعض التحقيقات بنفسه، و"عندما يكون الأمر كبيرا يطرح عليهم أسئلة.. ويتحدث معهم بلطف ويترك الغرفة، حيث يواصل المرتزقة عملهم، الصفع والإهانة والشبح والتعذيب".
ويورد التقرير نقلا عن المصدر، قوله إن الأمير يريد تأكيد سلطته من خلال الخوف والكشف عن شبكة المسؤولين الأجانب، الذين أخذوا رشاوى من الأمراء السعوديين،
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن الأمير ابن سلمان "يتصرف بتهور، دون أي اعتبار لتداعيات تصرفه، بشكل يؤدي إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية".