توفي الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث عن عمر يناهز 83 عاما، الثلاثاء 3/9/2017 في ألمانيا، بحسب ما أعلن حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد سنوات من المرض أعقبت إصابته بجلطة دماغية عام 2012.
جلال طالباني، أول رئيس كردي للعراق، تم إنتخابه سنة 2005، وتمت إعادة انتخابه لولاية ثانية 2010.
جلال طالباني ارتبط اسمه بعقود من النضال من أجل حقوق الاكراد، وتوفي بعد أسبوع من استفتاء على الاستقلال في اقليم كردستان كان لعب دورا كبيرا في منحه الحكم الذاتي.
طالباني الملقب "مام جلال" اي "العم جلال" باللغة الكردية، لعب دورا بارزا في تهدئة الازمات بين العرب والاكراد في البلاد وتحسين العلاقات مع دول الجوار مثل ايران وسوريا، وكان العراقيون يطلقون عليه لقب "صمام الامان".
مولود في 12 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1933 في قرية كلكان التابعة لقضاء كويسنجق، شمال العراق، وأمضى شبابه في النضال من أجل توحيد الشعب الكردي الذي يتوزع في العراق وتركيا وسوريا وإيران.
ودرس القانون في جامعة بغداد والتحق بعدها بالجيش لأداء خدمة العلم، ثم انضم الى الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى بارزاني، والد مسعود بارزاني. بعدها بدأ نضاله عبر انتفاضة الاكراد الاولى عام 1961 ضد الحكومة العراقية آنذاك.
وبدأت الخلافات تظهر عام 1964 بين طالباني وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مصطفى بارزاني، فانضم طالباني الى مجموعة انفصلت عن الحزب وشكلت المكتب السياسي للحزب الديموقراطي.
عام 1975، أسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وواصل نضالا غالبا ما حمل خلاله السلاح، وكثف مطالبه بحكم ذاتي للاكراد. وكان عدوا لدودا للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
عام 1988، يوم استخدم صدام حسين الاسلحة الكيميائية ضد الاكراد في حلبجة، كان طالباني أحد قادة حركة التمرد الكردية.
خضع لعملية جراحية ناجحة في القلب في الولايات المتحدة في آب/اغسطس 2008.
في 2012، أمضى طالباني 18 شهرا في المانيا لتلقي العلاج بعد اصابته بجلطة دماغية اقعدته على كرسي متحرك.
وساءت حالته مجددا في ايلول/سبتمبر2017، وتم نقله مجددا الى المانيا قبل 25 أيلول/سبتمبر، موعد الاستفتاء على استقلال كردستان.
متزوج من هيرو، ابنة المفكر الكردي الراحل ابراهيم احمد، وأب لولدين هما قبات، نائب رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان الحالية، وبافل.