اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقع فيسبوك بالعداء له، وذلك في تغريدة على تويتر، مما دفع مؤسس الفضاء الأزرق، مارك زوكربرغ، إلى الرد على تلك الاتهامات، رافضا ما قاله الرئيس الأمريكي، مدافعا عن دور شركته في الانتخابات الأميركية.
وقبل أسابيع تم الكشف عن أن عناصر تعمل لحساب روسيا اشترت إعلانات على فيسبوك وصنعت حسابات مزيفة لتأجيج التوتر السياسي في الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة 2016 والتي صعدت برجل الأعمال، آنذاك، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، مما جعل زوكربرغ يتخذ موقف الدفاع وقال في منشور على موقع فيسبوك "ترامب والليبراليين على حد سواء غاضبون من أفكار ومحتوى على فيسبوك خلال الحملة الانتخابية."
وأضاف "هكذا يكون الحال عند إدارة منصة مفتوحة لكل الأفكار".
وفي المنشور نفسه قال زوكربرغ إنه يأسف لقوله عقب الانتخابات إن من "الجنون" الاعتقاد بأن المعلومات الخاطئة على فيسبوك غيرت نتيجة الانتخابات مضيفا أن التعليق ينم عن "استخفاف".
يأتي هذا بينما استدعى مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس الاميركي مسؤولي الشركات التكنولوجية العملاقة غوغل وفيسبوك وتويتر للإدلاء بشهادتهم في إطار تحقيقاتهما في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.
وقالت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إنها استدعت مسؤولي الشركات الثلاث للمثول أمامها في جلسة استماع علنية ستعقد في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وتحقق اللجنة لمعرفة ما إذا كانت روسيا قد استخدمت أيا من شبكات التواصل الاجتماعي هذه للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب.
بدورها قالت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي تجري تحقيقا مماثلا إنها استدعت مسؤولي الشركات نفسها للإدلاء بشهادتهم أمامها.
وكان فيسبوك وافق، تحت الضغط، على أن يزوّد الكونغرس بفحوى رسائل ذات طابع سياسي موّلتها مصالح روسية عن طريق شرائها مساحات إعلانية في موقع التواصل الاجتماعي.
وينفي الكرملين أي تدخل له في الانتخابات.