البابا فرنسيس الأول يعترف: خضعت لجلسات علاج نفسي لدى طبيبة يهودية
الحبر الأعظم - البابا فرنسيس الأول اعترف أنه كان يخضع لجلسات علاج نفسي لدي طبيبة نفسية يهودية، حسب ما كشف كتاب يتحدث عن تاريخه بعنوان "البابا فرنسيس: السياسة والمجتمع"، سوف يصدر في السادس من أيلول/ سبتمبر 2017.
ويقول الكتاب: البابا عندما كان في الـ42 من العمر، وكان كاهنا يرأس الدير اليسوعي في العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايريس، لجأ الى المحللة السيكولوجية والطبيبة، خلال فترة حكم القيادة العسكرية في البلاد.
وقال البابا فرنسيس الأول الذي عرف باسم "جورجي بيرغوليو" للكاتبة الفرنسية وعالمة الاجتماع دومينيك وولتون التي تستعد لاصدار الكتاب، إنه "طوال ستة أشهر، ذهبت الى منزلها مرة كل الأسبوع لاستيضاح الأمور التي كانت تضايقني. كانت طبيبة ومحللة سيكولوجية، كانت موجودة ومتوافرة دوما".
ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية مقاطع من الكتاب، ويرد فيه على لسان الحبر الأعظم "يوم ما، قبل وفاتها اتصلت بي. ليس لتحصل على المشورة لأنها كانت يهودية، بل للحوار الروحي. كانت رجل جيد. طوال ستة أشهر ساعدتني كثيرا".
واستعرض البابا فرنسيس في سلسلة لقاءات مع وولتون مجمل علاقاته بالنساء طوال عمره، بينها العلاقات المؤثرة مع نساء عايشهن، من والدته، وحتى "حبيباته في الصبا"، وصديقاته في فترة المراهقة. لكنه يؤكد "أشكر الله على أنه عرّفني بهؤلاء النساء الصادقات في حياتي"، كما تنقل عنه وولتون التي تضيف قوله لها "النساء يرين الأمور بشكل مختلف عن الرجال، لذلك من المهم أن تسمع الطرفين".
كما أنه استعرض بعض الانتقاد للوضع الحالي للكنيسة، فيؤكد "بالطبع، إني في قفص بالفاتيكان، ولكن ليس من ناحية روحية. لا شيء يخيفني".
البابا فرنسيس، الذي عرف باسم "جورجي بيرغوليو" ككاهن ترأس الكنيسة اليسوعية في تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الأرجنتين، بين الأعوام 1976 و1983 والذي شهد قمعا وبطشا شديدين من الحكام العسكريين، الذي حظروا على الأفكار اليسارية وقيّدوا النشاط الديني بشدة.
واستمر الحكم الدكتاتوري في الأرجنتين بين الأعوام 1976 و1983. ويتهم بارتكاب فظائع وجرائم كبرى منها تعذيب سجناء معظمهم يساريين مناهضين لحكم العسكر