زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون لن تمنح لقب السيدة الأولى
زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون لن تمنح لقب السيدة الأولى، ولن ينجح إيمانويل ماكرون في تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية باستحداث لقب رسمي للسيدة الأولى بريجيت.
فقد سعت الرئاسة الفرنسية لتخفيف حدة الجدل بخصوص الوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستحداث لقب رسمي للسيدة الأولى، بعد أن أطلقت عريضة على الإنترنت منذ أسبوعين ضد هذه المبادرة جمعت حتى الآن أكثر من 270 ألف توقيع. وصرح المتحدث باسم الحكومة على تويتر بأن "بريجيت ماكرون تضطلع بدور ولديها مسؤوليات. ونحن نسعى إلى الشفافية".
وبحسب مصادر مقربة من بريجيت سيوضح الإليزيه "الدور العام" الذي ستضطلع به في الأيام المقبلة.
ما دفع الإليزيه إلى الاكتفاء حاليا بالتحدث عن مجرد توضيح لوضع السيدة الأولى.
ونظريا، ما من نص قانوني حاليا يحدد إطار عمل زوجة رئيس الجمهورية أو الموارد المخصصة لها.
لكن فعليا، تحظى زوجات رؤساء الدولة الفرنسية منذ زمن طويل بمكتب ومعاونين وخدمة حماية على نفقة الإليزيه. وعلى سبيل المثال، بلغت نفقات مكتب فاليري تريرفيلر، شريكة فرانسوا هولاند سابقا، نحو 400 ألف يورو سنة 2013.
ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا، تقوم زوجة رئيس الجمهورية بواجباتها على أتم وجه، فهي استقبلت الرئيس الأمريكي ترامب وعقيلته خير استقبال وتحادثت مع النجمين بونو وريهانا في مسائل إنسانية وعكفت على الرد على الرسائل التي تتلقاها والتي يتخطى عددها 200 رسالة كل يوم.
وبالإضافة إلى المهام البروتوكولية، ترغب بريجيت ماكرون فعلا في تخصيص وقتها للاهتمام بمشاكل الإعاقة والمرض، بحسب ما أوردت صحيفة "لو فيغارو".
ولا تعتبر هذه المسألة محط جدل في بلدان أوروبية أخرى، ففي ألمانيا يحرص زوج المستشارة ميركل، عالم الفيزياء يواخيم زاور، على البقاء بعيدا عن الأضواء وهو لا يتمتع بأي صفة رسميا، كما الحال مع فيليب زوج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.