رسالة #الرئيس_العراقي الراحل #صدام_حسين إلى #مصر والعالم العربي
قال #الرئيس_العراقي الراحل #صدام_حسين في رسالة إلى #الرئيس_المصري السابق #محمد_حسني_مبارك في رسالة لم تصله، وتم الكشف عنها مؤخرا ""المؤامرة تستهدف الجميع وانهم جميعا سيسقطون".
وكشف عن تلك الرسالة المستشار المصري أمين الديب، المحامي السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، وقال إنه وجهها الى الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرؤساء العرب لكنه لم يتمكن من ايصالها.
شروط صدام حسين
ويروي الديب انه تم توكيله للدفاع عن صدام حسين من خلال ابنته "رغد" التي كانت تحاول الاتصال بجميع رؤساء الدول العربية لإنقاذ صدام، حيث كانت في ليبيا في ضيافة صديقتها عائشة القذافي.
وأكدت رغد أن والدها صدام حسين كان من ضمن شروطه الأساسية في الدفاع عنه أن يكون ضمن فريق الدفاع عنه محام مصري.
ويقول الديب ان صدام "كان عروبيا غير عادي، حيث شكلت هيئة الدفاع عنه من جميع محامين الدول العربية، وقام بتحرير توكيل الدفاع عنه بخط يده وكتب أسفل الإمضاء الخاص به عبارة ما زلت محتفظا بها، وهي «مع تحيات قلبي وروحي اللذين لا ينسيان أمي العظيمة وشقيقنا الشعب المصري».
فصول محاكمة صدام حسين
وعن فصول المحاكمة يقول "عقدت عدة جلسات مع الرئيس صدام حسين لمدة ساعات حتى إنه منحني «سيجارا» ما زلت محتفظا به، وكان يتميز بأنه وطني من الطراز الأول، وتحدثنا في الكثير من الأمور، ورغم ذلك لم تعنيه المحاكمة من قريب أو بعيد ولم يكن معترفا بها من الأساس".
ويكشف الديب انه "في إحدى الجلسات طلب «صدام» من كل محامٍ موكل عنه من الدول العربية بأن يحمل رسالة إلى رئيس دولته أكد فيها «أنه سيحكم عليه بالإعدام لا محال كما أبلغهم بأن المأساة في العراق أكبر بكثير مما يشاهد على شاشات التلفاز متوقعا أن ما حدث في العراق سيحدث في باقي الدول العربية".
ويشير الديب الى ان هيئة الدفاع عن صدام تعرضت لتهديدات قائلاً "العراق لم يكن دولة بعد سقوط صدام حسين وكان جميع هيئة الدفاع عنه مستهدفين، وقام الشيعة بقتل أحد المحامين العراقيين لمجرد أنه أعلن الدفاع عن صدام، كما تم خطف مهندسين مصريين كانوا يعملون في مجال البترول والإنشاءات في العراق، مقابل تنازلي عن الدفاع عن «صدام» وبالفعل عادوا بعدما تنازلت، إلا أنني عاودت الدفاع عنه مرة أخرى بعد إطلاق سراحهم".
إجراءات أمنية أمريكية مشددة
ويضيف "كما أن الجيش الأمريكي كان لديه احتياطات أمنية بالنسبة لهيئة الدفاع، فكنت أسافر من القاهرة إلى عمان ثم منها إلى بغداد وتقوم المخابرات الأمريكية بنقلنا بطائرة هيلوكوبتر إلى المنطقة الخضراء ثم وضعنا في أتوبيس مغلقة جميع نوافذه بالحديد إلى منطقة مجهولة التي كان «صدام» محتجزا فيها وكنا نجلس معه لمدة طويلة حتى إنني في إحدى المرات جلست معه لأكثر من 10 ساعات متصلة".
ويروي " كان «صدام» يتحدث إلى قوات المارينز الأمريكية المكلفة بحراسته ويقول لهم: «أنا أعلم أن هذا ليس ذنبكم فأنا أحب الشعب الأمريكي وإنما هذا ذنب الحقير جورج بوش» ولم يفوت جلسة إلا وهو يقول: «اللعنة على بوش».
تعذيب صدام حسين
ورداً على سؤال عن تعرض صدام حسين إلى التعذيب قال المحامي المصري "بالفعل تعرض صدام حسين في بداية اعتقاله إلى ضرب وإهانة وتعذيب، لكنه ظل متماسكا وقويا ورفض التحدث عن ذلك بسبب كبريائه الشديدة، وعندما طلبت منه التحدث في القضية وظروف اعتقاله قال بنفس اللفظ «قضية إيه. أنا لا تعنيني المحاكمة وما يعنيني الأمة العربية» فكان هدفه الأول قبل إعدامه أن يوصل الرسائل إلى باقي زعماء الدول العربية بأن الدور عليهم لتقسيم المنطقة، وهو ما لم يسمعه الرؤساء الذين سقطوا في ثورات الربيع العربي".
وبخصوص الرسالة التي حمله اياها الى مبارك قال "عقب عودتي مباشرة طلبت مكتب زكريا عزمي، وأكدت أنى أحمل رسالة شخصية من الرئيس الراحل صدام حسين إلى الرئيس مبارك آنذاك والتي تتضمن أن «المؤامرة ستصل لجميع الدول العربية وأن صدام ليس وحده المقصود بل جميع الدول العربية» إلا أن «عزمي» رفض توصيل الرسالة أو مقابلتي الرئيس".
اليوم السابع