ترامب ينفق على رحلاته ثمانية أضعاف نفقات أوباما
يصرف الرئيس الأمريكي الداعي إلى اتباع سياسة "شد الأحزمة" والاقتصاد في المصروفات، دونالد ترامب ثماني أضعاف ما كان ينفقه سابقه باراك حسين أوباما.
فقد بلغت تكاليف الرحلات التي قضاها ترامب في استراحته الشخصية في فلوريدا نحو 20 مليون دولار في اول 80 يوما من توليه الرئاسة، وتجاوز بذلك ترامب وتيرة الانفاق الخاصة للرحلات خلال السنة الأولى من توليه منصبه وتيرة انفاق الرئيس السابق باراك أوباما على السفر طوال ثماني سنوات كاملة.
وكان ترامب طالب الحكومة الفيدرالية إلى شد الحزام والاقتصاد بالمصاريف ، منتقدا الرئيس أوباما بشكل منتظم على تسببه بتشكيل عبء مالي على دافعي الضرائب في كل رحلة يقوم بها.
وبالنظر الى الاختلاف بالتكاليف على كل رحلة، فإن تقدير تكلفة المصاريف الأمنية في كل رحلة من الصعب تحديدها، لكن تقرير مكتب المسائلة الحكومية حول رحلة مدتها أربعة أيام قام بها الرئيس أوباما بها الى فلوريدا عام 2013 أظهر ان تكلفة الخدمة السرية وخفر السواحل بلغت نحو 3.6 مليون دولار.
وحتى اليوم، قضى ترامب ستة عطل نهاية الأسبوع أي بما مجمله 21 يوما في "مار ا لاغو"، استراحته الخاصة في فلوريدا والتكلفة الاجمالية لهذه الرحلات وصلت نحو 21.6 مليون دولار.
في المقابل، أوباما انفق خلال ثماني سنوات من توليه الرئاسة نحو 97 مليون دولار، وفقا للوثائق "المراقبة القضائية" وهي هيئة حكومية محافظة. هذه الرحلات شملت الرحلات الشخصية- من ضمنها رحلات التزلج الى آسبن والعطل العائلية السنوية في مارثا فينيارد، ماساتشوستس - ورحلات العمل، مثل زيارة لحديقة إيفرغلاديس الوطنية في يوم الأرض عام 2015.
رحلات نهاية الأسبوع المتكررة لترامب الى استراحته الخاصة يجعل الرئيس الـ45 للولايات المتحدة يتفوق على انفاق سلفه في ولايته الأولى، على الارجح خلال أشهر.
هذا الانفاق يأتي مع مطالبة ترامب الحكومة الاتحادية بخفض الانفاق غير الدفاعي بمقدار 54 مليار دولار، بما يشمل تقليصات كبيرة لوزارة الخارجية ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية ووكالة حماية البيئة والقضاء على البرامج الاتحادية الأخرى. التقليصات المقترحة، والتي من غير الاحتمال اعتمادها كلها تقدر بنحو 54 مليار سيتم اضافتها الى الانفاق الدفاع.