"مارك زوكربيرج" المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فيس بوك، نشر على حسابه الرسمي على فيسبوك، كلمة ابرز فيها رغبته في أن يصبح الفاسبوك منصة لتغيير العالم إلى الأفضل.
زوكربيرج في بداية حديثه قال: أعظم الفرص المتاحة الآن هي نشر الرخاء والحرية، وتعزيز السلام والتفاهم، وانتشال الناس من الفقر، وتسريع انتشار العلم، ولكن هذا يتطلب مواجهة بعض التحديات مثل إنهاء الإرهاب، مكافحة تغير المناخ، ومنع الأوبئة، ولكن لن يتم فقط من خلال الدول ولكن عن طريق "المجتمع العالمي" الذي يسعى فيس بوك خلقه.
زوكربيرج أوضح في بيانه أن بناء المجتمع العالمي الذي يطمح فيه، يضم الملايين من المجتمعات الصغيرة والهياكل الاجتماعية، مثل الكنائس والفرق الرياضية والنقابات والجماعات المحلية الأخرى، وجميع هذه المجتمعات ستنضم إلى فيسبوك من أجل توجيه النصح والإرشاد وتنمية الشخصية، والقيم والمعايير الثقافية وغيرها من الأشياء التي تجعل فيسبوك مكانا يجتمع فيه "النسيج الاجتماعي".
ورغبة "زوكربيرج" في هذا تأتى بسبب سعيه لربط العالم أكبر بموقع فيسبوك، وتوفير كافة الوسائل التي تجعل المستخدم يبقى مدة أطول على الموقع، ويعتمد عليه في الحصول على الخدمات المختلفة.
لا يريد "زوكربيرج" أن يكون فيس بوك موقعا للتواصل ومشاركة مقاطع الفيديو فقط، ولكن لديه طموح أكبر من ذلك وهو التصدي لمشكلات سياسية عالمية مثل الإرهاب، والكوارث الطبيعية، والأمراض، وأزمات اللاجئين، وتغير المناخ، وبرر هذا بأن لا توجد دولة يمكن أن تحلها وحدها، لذلك سيعمل فيس بوك على توحيد الجهود لحلها.
وليس هذا فقط، بل قال: فيسبوك سيبدأ في الاستثمار في المزيد من المنظمات غير الهادفة للربح العالمية للمساعدة في حل بعض الأزمات العالمية، وتحديد المشاكل قبل حدوثها.
واستعرض خلال بيانه العديد من الخدمات التي سبق وطورتها فيسبوك للمساعدة في التصدي للانتحار والعثور على الأطفال المفقودين والتحقق من السلامة وقت الكوارث.
زوكربيرج قال: هناك نوعين من الأمور التي يجب التركيز عليها مع مستخدمي فيس بوك، الأول هو التشجع على المشاركة في العمليات السياسية القائمة: التصويت، والانخراط مع القضايا المختلفة.
والثاني هو إنشاء عملية جديدة للمواطنين في جميع أنحاء العالم للمشاركة في صنع القرار الجماعي، وقال إن في انتخابات الولايات المتحدة العام الماضي، ساعدنا أكثر من 2 مليون شخص في التسجيل للتصويت.
كما أشار إلى ضرورة المشاركة في المجتمع المدني المحلى، وهذا لأن أغلب مستخدمي فيس بوك حول العالم لا يعرفون حتى من هم الممثلون المحليون.