التحقيق مع سارة نتنياهو في قضية " آرنون ميلتشين "
فيما يسمى بقضية" آرنون ميلتشين" وهو اسم رجل الأعمال الذي تجري تحقيقا في إسرائيل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتهمة تلقى رشوة منه في صورة هدايا تقدر بمئات الآلاف من الشواقل.
التحقيقات التي بدأت منذ فترة مع نتنياهو تلفتت إلى عقيلته سارة التي مثلت للشهادة في إطار التحقيقات أمام الشرطة الإسرائيلية استغرقت ثلاث ساعات .
ومطلع الأسبوع ذكرت تقارير سابقة انه خلال تفتيشات أجرتها الشرطة في مكتبه برمات غان عثرت على فواتير لمشتريات قدمت للزوج نتنياهو.
ووفقا للشبهات فإن رجل الاعمال ميلتشين مول شراء سيجار فاخر لنتنياهو بينما مول رجل الاعمال والملياردير الأسترالي جيمس باكر شراء زجاجات شمبانيا ثمينة.
ونشر الصحافي رفيف دروكر قبل نحو شهر، أن يائير نتنياهو نجل رئيس الحكومة، سكن في شقة تعود لجيمس باكر، في فندق "رويال بيتش" بتل أبيب، بالإضافة تمويل سفريات ومكوث في فنادق فخمة
في المقابل، التحقيقات مستمرة بما يخص القضية الثانية المتعلقة بالتسجيلات بين نتنياهو ومالك صحيفة "يديعوت احرونوت" واسعة الانتشار ارنون موزيس. خلال الأيام الأخيرة قدم عضو الكنيست ايتان كابل (المعسكر الصهيوني) شهادة بالقضية لكونه قدم مشروع قانون يحظر على صحيفة "يسرائيل هايوم" نشر الصحيفة مجانا.
فقد جاء في التقرير ان نتنياهو التقى الصيف المنصرم مع رجل الاعمال الاسرائيلي ارنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت احرنوت" لمناقشة التوغل الإعلامي الواسع الذي احدثته صحيفة أخرى باتت تنافس يديعوت احرنوت من حيث الانتشار وهي صحيفة "يسرائيل هايوم" التي يملكها رجل اعمال يهودي امريكي شيلدون اديلسون الذي يعتبر صديقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وان صحيفته التي توزع مجانا في إسرائيل تحاول تقديم نتنياهو وحكومته بصورة مختلفة عما تقدمه بقية الصحف الإسرائيلية وفي مقدمتها "يديعوت احرنوت".
وجاء في التقرير التلفزيوني انه تم خلال اللقاء المذكور، تسجيل الحوار الذي دار بين نتنياهو وبين ناشر صحيفة "يديعوت احرنوت"، ارنون موزيس، وذلك بمعرفة وموافقة نتنياهو.
وقالت الصحافة العبرية ان نتنياهو وافق على تسجيل الحوار "لكي يبرهن ما يعتقد انه محاولة لابتزازه من قبل الصحافة". وتم لاحقا الاحتفاظ بالتسجيل لدى موزيس، غير ان الشرطة عثرت عليه عن طريق الصدفة، اثناء التفتيش في مكتب موزيس ضمن إجراءات التحقيق معه في قضية أخرى تماما لا علاقة لها بنتنياهو.
وبعد الكشف عن الحوار المسجل، شرعت الشرطة في فحص هذه المعلومات التي تتضمن ما يعتبره البعض رشوة تقدمها صحيفة "يديعوت احرنوت" لرئيس الحكومة مقابل ان يسعى نتنياهو الى الحد من انتشار صحيفة "يسرائيل هايوم".