اللواء خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، يبدو ان بداية بوادر انفراج الازمة السورية بتدخل روسيا، بدأ في إعطاء إشارات من أجل مساندة بوتين، وهو الراغب في الاحتفاظ بالسلطة في شرق ليبيا، متخذا من المليشيات المسلحة والإسلامية المتطرفة زريعة لعدم تسليم السلطة للحكومة الوطنية.
وقال حفتر في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية، ان الحكومة الروسية وعدته بتقديم مساعدة عسكرية لقواته خلال زيارة قام بها اخيرا لموسكو، ولكن بعد الغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا.
الا ان حفتر أكد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيتصرف بشكل يتيح رفع الحظر".
وقال حفتر ايضا "نحن في حالة حرب والمسائل الامنية لها الاولوية، والوقت الان ليس مناسبا للسياسة. علينا ان نقاتل لإنقاذ بلدنا من الاسلاميين المتطرفين".
وتابع "بدأت بالتحادث مع السراج قبل عامين ونصف عام من دون التوصل الى نتيجة ملموسة. بعد هزيمة المتطرفين سيكون بإمكاننا البدء بالكلام عن الديموقراطية والانتخابات، وليس الان".
ونفى حفتر معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن احتمال عقده لقاء قريبا مع السراج، موضحا ان اخر لقاء بينهما يعود الى كانون الثاني/يناير 2016.
وتابع "ليس لدي اي خلاف شخصي مع السراج. المشكلة ليست معه بل مع المحيطين به".
وقال المشير ايضا "إذا كان بالفعل يريد عودة السلام الى البلاد ما عليه سوى حمل السلاح والالتحاق بنا، ولن يلقى منا سوى الترحيب".
ولم يتمكن السراج بعد من الحصول على ثقة البرلمان الليبي في طبرق في شرق البلاد، كما لا يزال حفتر يرفض تسليم السلطة لحكومة السراج.