يدخل عام 2017 حاملا معه مستجدات سياسية ربما تغير وجه العالم، ذلك الوجه الذي تشكلت ملامحه مع أحداث سبتمبر2001، وحددته الولايات المتحدة الأمريكية، مع قدوم باراك أوباما، الداعم للحركات الإسلامية، والتي عززت القتال داخل الشرق الأوسط وقادت معاركا بالنيابة عن واشنطن وفككت أنظمتها، سوف يتغير.
الوجه الجديد سيحمل تغييرات استراتيجية، وذلك الاتحاد السوفييتي المفكك ربما يخرج من بين أوراق وملفات ستوضع على المكتب البيضاوي.
ذهبت هيلاري كلينتون، وسوف يذهب باراك أوباما، سيدخل دونالد ترامب، حاملا ملفات مرتبة حسب أهوائه، إسرائيل أولا وثانيا وثالثا، ثم روسيا وتركيا، ثم إيران، ثم دول الخليج، والشرق الأوسط.
روسيا وضعت قدما كبيرة مع إيران واستبقت تركيا كافة الخطوات ووضعت يدا مع إسرائيل وأخرى مع روسيا، وربما حسب تنبؤات قارئي الطالع سيكون ترامب آخر رؤساء أمريكا، الذي سيبدل نظاما حاكته أنظمة منذ سنوات، مما قد يطيح بكل البناء الأمريكي فوق رأس بلاده معيدا للذاكرة مشهد انهيار أبراج التجارة العالمية في نيويورك.
أوباما قبل أن يرحل وجه عقوبات ضد روسيا، وأمهل 35 دبلوماسيا روسيا 72 ساعة لمغادرة امريكا قبل أن يغلق مجمعين دبلوماسيين إلى جانب عقوبات اقتصادية
وبوتين ينتظر ترامب حتى يدخل البيت الأبيض، مثلما رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان قسطنطين كوساتشيف قوله "ان روسيا ستتروى حيال ترحيل دبلوماسييها من واشطن باعتبار ان المرحلة الراهنة هناك هي مرحلة انتقالية ولذلك فان الترحيل يفتقد للشرعية، وعليه فان موسكو لن تقم باي ردة فعل الا بعد معروفة ما سيتخذه الرئيس المنتخب دونالد ترامب".