ماذا يحدث ...؟

ماذا يحدث ...؟

بعيدا عن الدبلوماسية وبتحليل علمي وتقني ساتناول معكم موضوع سياسة الارض المحروقة .

تشهد تونس رقم قياسي في نسبة الحرائق ورقعتها والخسائر المادية خلال شهر جوان 2019 وهذا مؤكد بالارقام خصوصا وان اغلب الحرأئق الانية استهدفت المحاصيل الزراعية عكس السنوات السابقة حيث كانت النسبة الاكبر بالاشجار الغابية الغير مثمرة.

وقد تناولت عديد وسائل الاعلام الضاهرة دون الكشف عن الحقيقة وقد فسر عديد الاخصائين اسباب اندلاع الحرائق من جراء ارتفاع الغير طبيعي في درجة الحرارة وهذا مجانب للحقائق العلمية والاحصائيات ، وبحكم انني خبير في علم الحرائق والاطفاء ساحاول طرح تفسير علمي ولكم الحكم. تاكد الدراسات بان نسبة اندلاع الحريق طلقائي لاتتجاوز 2/100 بمعني ارتفاع كبير في درجة الحرارة مع وجود مؤثرات كبقيا بلور عاكس يمكن وبنسبة ضئيلة جدا اصدار مصدر حراري يكون احد اسباب الحرائق .

وبالتالي فان اغلب الاسباب اما تقنية او بشرية #تقنية تكون نتيجة خلل كهربائي او شرارة من الحاصدة وفي هذه الحالة يكون الكشف عن بداية الحريق جائز جدا ويسهل اطفاء اي حريق ببدايته #بشرية ( مقصودة او غير مقصودة) الغير مقصودة تكون نتيجة اهمال وخاصة بالغابات الكثيفة برمي بقايا السجائر او اشعال النار من اجل طهي او شواء وعادة لايحصل هذا بمزارع القمح والشعير بما ان مالكها هو حارسها وتقدر نسبة اندلاع الحرائق ب 15/100 في هذه الحالة الحرائق المقصودة والتي ورائها عمل اجرامي او انتقامي اوارهابي وهي النسبة الاكبر والتي تفوق 60 /100 وهذا تقريبا مايحصل بتونس وطبعا تداعيات الحرائق تمس الجانب الاجتماعي وضرب الفلاحة .

والاقتصادي خسائر للدولة والفلاحة والدفع بهم للاحتجاج وردة الفعل والجانب الثالث امني بث الرعب والفوضى وانهاك المؤسسة الامنية . يجب التحرك والكشف عن المتورطين وراء هذه الجرائم في حق الشعب والوطن وانشاء الله لاتكون هناك اطراح تهم الحقبة الانتخابية والمرحلة الانتقالية للوطننا العزيز #بقلم معز الدبابي رئيس الرابطة الوطنية للامن والمواطنة

Author’s Posts