القاهرة:- بدأت تونس الاستعدادات لتنظيم الدورة العادية 30 للقمة العربية المقرّر عقدها يوم الأحد 31 مارس 2019، والتي ستكون فرصة لاعادة انعاش العلاقات الفاترة مع بعض الدول العربية التي نجحت في التخلص من التنظيمات الاسلامية التي ارادت التحكم في مفاصل تلك الدول، على غرار مصر وسوريا.
وقد قام وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، بصفته مبعوثا خاصّا لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، بتسليم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي تتضمّن دعوة للمشاركة في القمة العربية.
ونقل الوزير للرئيس المصري بالمناسبة تحيات سيادة رئيس الجمهورية وتقديره، مؤكدا وحرص تونس على الارتقاء بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وبدعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها المسار السياسي الجاري في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
كما شدد وزير الخارجية على أهمية المحافظة على دورية انعقاد الاستحقاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ نتائجها ومنها بالخصوص اللجنة المشتركة التونسية المصرية.
وجدد بالمناسبة الدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية إلى الرئيس المصري لأداء زيارة إلى تونس لافتا إلى أنها ستمثل مناسبة مهمة لدعم أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
من جهته أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مشاعر تقديره لسيادة رئيس الجمهورية، منوها بالزيارة الناجحة التي أداها إلى القاهرة خلال السنة الماضية.
وأكد في هذا السياق حرصه على تلبية دعوة الرئيس الباجي قايد السبسي لزيارة تونس في أقرب فرصة .
كما أكد حرص بلاده على تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي مع تونس وتفعيل ما تم الاتفاق عليه لتعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين، وعلى مواصلة التنسيق والتشاور بخصوص القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الوضع في ليبيا بالإضافة إلى سبل مواجهة التحديات المشتركة ومنها ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وحضر اللقاء كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير تونس بالقاهرة.
وسوف تكون زيارة الرئيس المصري هي الأولى إلى تونس منذ انتخابه بعد سقوط الاخوان المسلمين بإرادة شعبية.