تونس: نزاعات بين الرؤساء الثلاثة ورئيس الجمهورية خارج المنافسة

تونس/ متابعة: عوض سلام/ نفذ عمال القطاع الحكومي في كافة ولايات تونس إضرابا عام  فاق نسبة 90 بالمائة بحسب ما أعلنت السلطات في البلاد، وعمت المظاهرات والمسيرات والتجمعات كافة المدن بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، بعد فشل الأمين العام نور الدين الطبوبي في التوصل إلى إتفاق مع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد حول الزيادة في أجور موظفي القطاع العام بعنوان 2019.

وفي خطاب جماهيري للآلاف من المواطنين الذين تجمعوا في ساحة باردو، مقابل مبني مجلس نواب الشعب، قال نور الدين الطبوبي "إنه يوم تاريخي أعاد السلطة إلى الشعب"

وإثر لقاء عقده الطبوبي مع رئيس مجلس تنواب الشعب، محمد الناصر، ولقاء آخر مع رؤساء الكتل النيابية في البرلمان فال الطبوبي " إن الاتحاد منفتح على الحوار الذي يضمن زيادة مجزية للعاملين في القطاع الحكومي وسط تدهور المقدرة الشرائية وإرتفاع الأسعار"

​وتهدف الحكومة إلى خفض فاتورة أجور القطاع العام إلى 12.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 من حوالي 15.5 في المئة الآن، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم حسب صندوق النقد.

تظاهرات اليوم ترجمت الوضع السياسي في تونس أن الرئاسات الثلاث لم تعد متمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان، بل أن رئيس الجمهورية خارج اللعبة السياسية في تونس، وأن اللاعب الأساسي وربما الأاقوى في المرحلة القادمة هو رئيس الإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي.

Author’s Posts