تركيا لا تملك أدلة على تورط الرياض، والسعودية تتلقى عقوبات لمقتل خاشقجي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرّة الأولى بأنّ خاشقجي قد مات على الأرجح، متوعّدًا بردّ "قاس جدًا" على الرياض إذا ثبُتت مسؤوليتها في مقتله.
وتُظهر هذه التصريحات تغييرًا واضحًا في لهجة الرئيس الأميركي. فهو كان اتّخذ في الأيام الأخيرة موقفًا أقلّ حدّة وسلّط الضوء على المصالح الاستراتيجية الهائلة التي تربط بلاده بالمملكة السنّية وبينها مكافحة الإرهاب والحاجة إلى مواجهة نفوذ إيران الشيعية، فضلاً عن عقود الأسلحة وفوائدها الاقتصاديّة.
وقرّرت الولايات المتحدة أن تُمهل السعودية "بضعة أيام إضافية" لتقديم توضيحات حول اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأوضح وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّ الهدف من ذلك هو إفساح المجال أمام "اتّخاذ قرارت حول كيفية رد الولايات المتحدة على هذا الحدث".
ورغم أنه لا دليل حتى الآن على وفاة جمال خاشقجي، والأخبار حول امتلاك تركيا لتسجيلات تفيد بمقتله تأكد كذبها، بدأت السعودية تتلقى إجراءات أمريكية أشبه بالعقوبات.
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أكد عدم المشاركة في منتدى اقتصادي دعت إليه السعودية ، وذلك على خلفية الشبهات المحيطة بالرياض في موضوع الصحافي السعودي.
وألغى العديد من الوزراء ورؤساء الشركات مشاركتهم في هذا المؤتمر بسبب مسألة خاشقجي، وكان أبرزهم وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ووزير التجارة الدوليّة البريطاني ليام فوكس ووزير المال الهولندي فوبكه هوكسترا.