دبي، الإمارات العربية المتحدة، إسطنبول: تقطيع جثة جمال جاشقجي داخل السفارة السعودية في اسطنبول، وسفير الرياض يغادر تركيا على جناح السرعة، هذه آخر المستجدات في لغز احتفاء الصحفي السعودي المعارض، بعد عدة تقارير كانت محض تكهنات بشأن مصيره.
وكانت السلطات التركية قد قامت بتفتيش السفارة السعودية بأسطنبول، وإثر ذلك، شبكة سي إن إن نقلت عن مسؤول تركي إنه "تم العثور على جثة الصحفي جمال خاشقجي مقطعة بعدما تم قتله". وقالت الشبكة على موقعها الإلكتروني في خبر عاجل، إن "جثة الصحفي وجدت مقطعة الى أشلاء بعدما تم قتله قبل أسبوعين في القنصلية السعودية في إسطنبول".
وكانت أنباء سابقة أشارت الى وجود أدلى على مقتل خاشقجي، دون أن يتم الإشارة الى هذه الأدلة أو الكشف عنها، سوى أنه تم إعادة طلاء قسم من الجدران داخل القنصلية حديثا.
هذه التفاصيل الجديدة لم يتم تأكيدها أو نفيها رسميا.
واستدعت الرياض القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي، الذي غادر تركيا متوجهًا للعاصمة السعودية على جناح السرعة.
وتأتي هذه التقارير بعدما أفادت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد برس" نقلًا عن مسؤول تركي بأن "المحققين وجدوا أدلة مؤكدة لمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول"، أثناء تفتيشها القنصلية، والتي بحسب الوكالة تحرج السعودية، علمًا أن الرياض نفت علمها بمصير خاشقجي وأكدت قبلها أن الصحافي المعارض غادر القنصلية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في مؤتمر صحفي، أن بعض المواد في القنصلية السعودية في اسطنبول تم إعادة طلائها، بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة: "آمل في أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجات من شأنها أن تعطينا تفسيرا معقولا في أقرب وقت ممكن، لأن التحقيق يبحث في أشياء كثيرة مثل المواد السامة والمواد التي تتم إزالتها من خلال إعادة طلائها".
فيما أكدت مصادر في الخارجية التركية، عزم مجموعة العمل التركية السعودية تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي بمدينة إسطنبول، في إطار التحقيق باختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.