في جنوب السودان، ذلك البلد الوليد الذي يعيش الصراعات منذ انفصاله عن الوطن الأم، السودان، لم تصمد له اتفاقات سلام سابقة، وأحدثها كان في 2015، سوى لأشهر ثم يتجدد القتال، واليوم وقعت الأطراف المتنازعة هناك اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة، لإنهاء حرب أهلية، أوقعت عشرات آلاف القتلى، وشردت الملايين.
الرئيس سلفا كير ميارديت وخصمه رياك مشار، في السودان المجاور، الأثنان وقعا الاتفاق الذي يعتزم بموجبه زعيم التمرد العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس بين 5 في هذا المنصب.
وبحسب الاتفاق، سيكون هناك 20 عضوا من جماعة رئيس جنوب السودان سلفا كير في الحكومة الجديدة، المؤلفة من 35 عضوا، بينما ستحصل جماعة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان رياك مشار ومجموعات معارضة أصغر على باقي المناصب.
الصراع الذي تفاقم بفعل خلافات شخصية وعرقية، تسبب في مقتل عشرات الآلاف، وشرد ما يقدر بربع سكان البلاد، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، ودمر اقتصاد جنوب السودان الذي يعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط الخام.