تونس/ عوض سلام/ اختتم المنتدى العالمي للجمعيات والمنظمات الدولية أعماله التي انتظمت بمدينة الحمامات التونسية على امتداد ثلاثة أيام بالتوافق حول تشكيل لجان في عدد من الدول العربية لوضع تصور للأهداف المرجوة من وراء بعث الجامعة العالمية للمنظمات الفاعلة في المجتمع، على أن يتم خلال الأشهر الثلاثة القادمة التقدم نحو تحقيق الهدف الأول من انعقاد هذا المنتدى.
وكانت الجمعية التونسية لتنمية القدرات الفنية والعلمية قد عقدت المنتدى العالمي للجمعيات والمنظمات الدولية تحت شعار "معا من أجل الأمة" بهدف النهوض بواقع المجتمع المدني في البلدان العربية على أسس صحيحة، وذلك من خلال الجلسات الحوارية وورشات العمل والمعارض الخاصة حول انجازات المنظمات والجمعيات.
ويعتبر هذا المنتدى خطوة أولى نحو تكوين شبكة دولية "الجامعة الدولية للمنظمات الفاعلة" يكون مقرها تونس وتكون حاضنة للجمعيات والمنظمات الدولية.
وقال رئيس المنتدي والجمعية التونسية لتنمية القدرات الفنية والعلمية، عبد الحكيم الخماسي، أن الهدف من تشكيل لجان تحديد الأهداف في بعض الدول يرجع إلى تراجع الاحتياجات لدى البعض منها حيث عادت الصحة والتعليم ومجالات أخرى إلى مرتبة الأهداف الأولية بسبب ظروف مرت بها تلك البلاد.
وحول بعض النقاشات الحادة التي تخللت أعمال المنتدى قال الخماسي:" هذه الخلافات بناءة في جوهرها فنحن نختلف في النقاش ولكننا لا نتخالف لأن هدفا واحدا اجتمعنا حوله هو المصلحة الوطنية في بلداننا ومصلحة الانسان في العالم".
ووجه الخماسي رسالة إلى منظمات المجتمع المدني في تونس والعالم العربي بأن ينضموا إليهم وأن ينتظروا منهم - أي الجامعة العالمية- الوقوف إلى جانبهم دون أيه سيطرة، فقد بعثوا كي يكونوا مستقلين وسيظلون مستقلين".
وفي اختتام أعمال المنتدى تم تكريم ثلة من المشاركين ورؤساء الجمعيات الذي أتوا من عدد من الدول العربية، إضافة إلى إسناد شهادات شكر إلى وسائل الإعلام التي قامت بتغطية كافة مراحل المؤتمر، وكل من وقف وراء التنظيم وإنجاح هذا المنتدى.
{vembed Y=y_qyh5w8y8E}