في بلد بدأ يسطع فيها نجم اليمين المسيحي المتشدد، اضطر اللاجئون المسلمون إلى التنصر والتحول إلى المسيحية من أجل الحصول على الإقامة.
الظاهرة لم تبدأ ضمن السوريين الذي هربوا من جحيم الحرب في بلادهم بل بدأت من أشد البلاد محافظة وهي إيران وباكستان.
فقد اعتنق أربعة لاجئين من إيران وأفغانستان هم سعيد وفيرونيكا وفريدة ومتين المسيحية خلال تلقيهم سر المعمودية مرتدين ملابس بيضاء على يد القس ماتياس لينكه في الكنيسة الانجيلية الحرة في كروزبرغ في برلين.
وسألهم القس "هل تعتقدون في أعماق قلوبكم أن يسوع المسيح هو الرب والمخلص وهل تريدون اتباعه كل يوم في حياتكم؟ إذا كان الأمر كذلك، أجيبوا بنعم".
وسرعان ما كان الرد "نعم" قوية ما أثار تصفيقا حارا من الحاضرين ومن ثم غطسوا كل بدوره في حوض مائي كبير من أقدامهم حتى رؤوسهم.
ويعتنق العديد من اللاجئين المسلمين المسيحية في المانيا، حيث وصل قرابة 900 ألف من طالبي اللجوء عام 2015. وتشهد الكنائس ظاهرة بارزة دون أن تكون كثيفة، لكنها لا تفصح عن الأرقام.
وقال فيليكس غولدينغر وهو كاهن كاثوليكي في سبير في بالاتينات "في ابرشيتنا، هناك عدة مجموعات من اللاجئين يستعدون لتلقي سر المعمودية. وهناك المزيد من الطلبات". كثيرون بينهم من إيران وافغانستان، والبعض من سوريا أو اريتريا.
وبعيدا عن مجتمعهم الجديد، يحاول الذين اعتنقوا المسيحية البقاء حذرين والتحدث شريطة عدم الكشف عن أسمائهم.
وقال توماس كلامت المسؤول عن قضايا الهجرة في اتحاد الكنائس الانجيلية الحرة في المانيا أن المتحولين عن الإسلام "قد يواجهون مواقف صعبة في مقرات اللاجئين، حيث الغالبية من المسلمين.
كما أنهم قد يخشون أيضا على عائلاتهم في بلدانهم الأصلية". ومتين لا يزال على اتصال مع اقربائه خصوصا والدته، التي "وافقت" على اعتناقه المسيحية، ويختم مبتسما "تتصل بي كل يوم أحد لتسألني إذا حضرت القداس".