كوريا الشمالية وأمريكا يتفقان على وثيقة شاملة بعد قمة تاريخية
سنغافورة: لا شك أن القمة التي جمعت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بنظيره، رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في سنغافورة، هي قمة تاريخية أيا كانت النتائج.
رغم الصخب الإعلامي حول إنعقاد قمة سنغافورة من عدمه، لم تجد فحواها عند انعقادها نفس الاهتمام حول نتائجها مثلما وجدت تفاصيلها ومكان وموعد انعقادها.
الطرفان وقعا وثيقة مشتركة "شاملة" تتعهد بموجبها الولايات المتحدة بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية والتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية. في حين أكد كيم جونغ أون التزامه "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية".
وعند سؤال ترامب حول نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، رد بالقول "لقد باشرنا العملية"، مضيفا أنها "ستبدأ سريعا جدا".
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأمريكي "بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات التفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب النص.
وشهدت قمة سنغافورة، وهي الأولى بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كوري شمالي مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.
واعتبر كيم انه "طوى صفحة الماضي"، بعد أن تجاوز "عقبات عدة" قبل القمة التي تشكل "مقدمة جيدة للسلام"، بينما أشاد ترامب "بالعلاقة الخاصة" التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد على غرار والده وجده من قبله.
وعلق ترامب مبتسما بأن "اللقاء الرائع" تم "أفضل مما كان من الممكن تصوره" ما أتاح تحقيق "تقدم كبير".