في مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إن واشنطن لم تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس الشرقية، معتبرا ان المنطقة التي افتتحت فيها السفارة "أحياء بسيطة في الجهة الغربية التي احتلت في 1948، ولا يطالب بها العرب.
وأضاف: "السفارة التي افتتحت في ذلك المكان، ليست في القدس الشرقية. أرض السفارة الأميركية، ليست في القدس الشرقية.
لنتحدث بالواقع، ولا نتساوى مع الموقف الإسرائيلي في الموضوع، إسرائيل تعتبر القدس مدينة واحدة موحدة، ونحن نختلف معها في ذلك، ولا نعتبرها مدينة واحدة.
نحن نطالب بما كنا نتمسك به بحسب قرارات الأمم المتحدة وحسب المبادرة العربية للسلام، ولا نريد أن ندخل في لغة مبهمة تتحدث عن أن ما جرى هو على أرض فلسطينية نطالب بها".
وتابع آل خليفة: "لنكن واضحين، القدس الشرقية عاصمة فلسطين، كانت هناك أحياء بسيطة في الجهة الغربية التي تم احتلالها في 1948، لكن عقب التفاهم الذي حدث الآن، فإن مطالب العرب في الحل... لا نتكلم عن هذه المنطقة التي فيها السفارة".
وقال إن مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبد الله إلى قمة بيروت تتحدث عن حدود الرابع من يونيو، وعن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كاملة الاستقلال، وعن مسألة اللاجئين.
واستطرد قائلا: "نحن لا نعترف بما تنادي به إسرائيل بشأن وحدة مدينة القدس، لكن نتمنى حينما تقام الدولة الفلسطينية أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها في القدس الشرقية.
فالقدس التي نطالب بها هي القدس الشرقية التي هي عاصمة فلسطين، هذا الأمر نتمنى أن تنتبه له الولايات المتحدة، أما غير ذلك فأرجو ألا نشتت الأفكار ولا نؤثر على مواقفنا أمام الدول، وألا ندخل في نقاشات غير مطلوبة.
موقفنا مع الشعب الفلسطيني لا أحد يساومنا عليه، وما نقوم به هو من أنفسنا ووجداننا".