عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا تم سوف تكون سابقة في تاريخ الولايات المتحدة القديم والمعاصر، وربما النتائج التي توصل إليها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) بوادر لهذا العزل بعد أن اتهم 13 مواطنا روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016 وفاز فيها الرئيس دونالد ترامب.
ويواجه ثلاثة من هؤلاء تهمة التآمر من أجل التزوير الالكتروني، بينما يتهم 5 آخرون بانتحال شخصيات وهمية.
الاتهامات طالت ثلاث شركات روسية أيضا، من بينها شركة أنترنت مقرها في سانت بطرسبرغ، التي وصفها تقرير الأف بي آي بأن هدفها الاستراتيجي كان "زرع الفتنة في النظام السياسي الأمريكي، من بينها الانتخابات الرئاسية لعام 2016".
ما هي النتائج التي توصلت إليها التحقيقات؟
يقول التحقيق إن مواطنين روس:
فتحوا حسابات مصرفية باسم أمريكيين وانتحلوا شخصياتهم
أنفقوا آلاف الدولارات شهريا لشراء إعلانات سياسية
اشتروا فضاءات إلكترونية أمريكية لإخفاء هوياتهم
نظموا تجمعات سياسية في الولايات المتحدة ودعوا إليها
نشروا تعليقات سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء أمريكيين
نشروا معلومات أضرت بهيلاري كلينتون
تحصلوا على أموال مقابل النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية
أنشأوا مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وإنستغرام، للنقاش في قضايا حساسة
كانت لنشاطاتهم ميزانية شهرية تفوق مليون دولار
وأضاف التقرير أن هذه المجموعة كانت تقيس فاعلية نشاطاتها على الانترنت، وتغير استراتيجيتها لتحقيق أهدافها، وأن أعضاء المجموعة بدأوا يبحثون سبل التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2014، وشرعوا في عملهم في عام 2016.
وجاء في التقرير أيضا أن المتهمين نشروا معلومات مسيئة لهيلاري كلينتون، وأخرى للتقليل من شأن مرشحين آخرين مثل ماركو روبيو وتد كروز، ودعم بيرني ساندرز ثم بعدها دونالد ترامب.
الرد الروسي على اتهامات إف بي آي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "13 مواطنا روسيا، حسب الخارجية الأمريكية، 13 شخصا ضد أجهزة أمن ميزانيتها مليارات الدولارات ضد وكالات التجسس ومكافحة التجسس، ضد أنظمة التكنولوجيا المتطورة؟ هذا أمر سخيف، نعم سخيف".