تعليمات إسرائيلية لدبلوماسسيها: العمل على إسقاط حق العودة، ونقل السفارة الأمريكية في الصدارة
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي/ تل أبيب/ الدبلوماسية الإسرائيلية/ قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوبيلي، أنها خاطبت السفراء والدبلوماسيين الإسرائيليين، خلال مؤتمر لسفراء إسرائيل في دول الشرق الأوسط، وأوروبا، والولايات المتحدة، إنعقد في وزارة الخارجية، بأن يعمموا في لقاءاتهم السياسية التوجه القائل بأن عهد الأونروا قد انتهى للأبد، وأن موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يجب أن يكون في صدارة اهتماماتهم في تحركاتهم الدبلوماسية.
وأضافت حوتوبيلي أن هذين الموضوعين يجب أن يكونا عنوان العمل الدبلوماسي الإسرائيلي خلال العام الجاري 2018، وهو العام السبعين لقيام إسرائيل.
وحسب القناة السابعة التابعة للمستوطنين، حوتوبيلبي، وهي من قيادات حزب الليكود، طالبت الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين لدى دول تقدم تبرعات مالية للأونروا، بأن توجه أموالها هذه لمنظمات إنسانية أخرى غير الأونروا، والتوقف عن ترويج فكرة حق العودة للاجئين الفلسطينيين لأنها تعمل على تأبيد الصراع معهم.
وأضافت: طالما أن اللاجئين الفلسطينيين يحلمون بالعودة إلى مدن يافا وعكا واللد والرملة، فإنهم يتطلعون لتخريب دولة إسرائيل، زاعمة أن هذه الأفكار لا تتناسب مع المعايير الدولية لفكرة اللجوء التي تتوارث عبر الأجيال الإنسانية، ولا تخدم الدول المتطلعة إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
فيما دعا أريئيل بولشتاين الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، المنظمات الإنسانية الدولية إلى التوقف عن حصر مساعدتها المالية للاجئين الفلسطينيين فقط، في حين أن العالم يضم اليوم 50 مليون لاجئ هارب من الحروب والاضطهاد الديني، ولا يجب أن يتركز العمل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في إعانة اللاجئين الفلسطينيين فقط دون غيرهم.
وزعم أن عدد العاملين في الأونروا يبلغ ثلاثة أضعاف باقي العاملين في مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين على مستوى العالم، مدعيا أن استمرار ترويج قصة اللاجئين الفلسطينيين يهدف بالأساس إلى الإضرار بالدولة اليهودية، من خلال مهاجمتها، وبث الأكاذيب ضدها.
وأضاف: مليارات الدولارات تم ضخها لصالح اللاجئين الفلسطينيين، مما أسفر عن زيادة الكراهية لإسرائيل، من خلال مدارس الأونروا، وهي أموال كان بالإمكان الاستفادة منها لإغاثة لاجئي رواندا وبنغلاديش والعراق، وهم اللاجئون الحقيقيون، وليس الفلسطينيين، على حد زعمه.