مصر تنتظر رد فعل أمريكاعلى خلفية دورها في مشروع قرار القدس
تنتظر مصر رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية دورها بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
فأمريكا تتصور أن «الحليف» هو من لا يخالف السياسات الأميركية، لافتة إلى أن «التلويح بخفض المعونة ليس جديداً، وهذا أمر متوقع، وقد حدث قبل أشهر، حتى من دون الخلاف حول القدس».
ويتابع مسؤولون مصريون تأثير تحرك القاهرة في ملف القدس على العلاقات بين القاهرة وواشنطن، خصوصاً بعد تهديدات ترامب الدول التي سوف تصوت ضد قراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتلميحه بقطع المعونات عنها.
وعلى رغم أن الإجابات لا يمكن من خلالها الوصول إلى استنتاجات وافية عن التقديرات المصرية الرسمية لمستقبل العلاقات مع واشنطن في ظل التهديدات العلنية لترامب، التي لم يسم فيها أي دولة، إلا أن القاهرة غالباً ما تسعَى إلى تجنب أي أثر سلبي في العلاقات الثنائية مع أميركا نتيجة الخلافات حول ملفات إقليمية.
وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قررت لجنة المساعدات الخارجية الفرعية التابعة للجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ خفض المساعدات العسكرية المقدمة لمصر ضمن برنامج المساعدات للعام المقبل، بمقدار 300 مليون دولار، إضافة إلى 37 مليوناً من المساعدات الاقتصادية، بسبب ما اعتبرته «عدم احترام حقوق الإنسان»، بعد أسابيع من قرار الإدارة الأميركية إيقاف صرف نحو 96 مليون دولار من المساعدات المقدمة لمصر، وإرجاء تسليمها 195 مليوناً.
وتحصل مصر على مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 بليون دولار ومعونة اقتصادية بقيمة 200 مليون دولار سنوياً.