يبدو أن صفاء الأجواء بين أردوغان وبوتين لم يكن على أسس واضحة أو أن أردوغان يتعمد تجاوز تلك الأسس لتوجيه رسائل إلى حلفائه من الإخوان المسلمين أنه لازال على العهد.
لم يلبث أردوغان أن صرح بأنه يتدخل في الشأن الروسي لإزاحة الديكتاتور، حتى انتقدته روسيا، وسارع اردوغان للاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوضيح.
وكان الناطق بلسان الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قد عبر عن " تفاجئه من تصريحات أردوغان هذه"، مشيرا إلى "انها جديدة وخطيرة وتتناقض مع فهم روسيا للموقف التركي، نحن نريد توضيحا لهذه التصريحات من شركاؤنا الأتراك".
تصريحات أردوغان أثارت استياء الحليف الأسدي والروسي والصيني، وهو إيران حيث اعتبر قائد قوات الحرس الثوري الإيراني رسول سنائي راد تصريحات أردوغان أنها " ليست أكثر من مواساة للإرهابيين الذين يمرون بظروف صعبة في حلب"، مطمئنا "أن أردوغان يعجز عن تنفيذ كلامه" في حين قالت الخارجية السورية " إن تصريحات أردوغان تعبر عن حقيقة أطماعه".