تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو"، في باريس، هذا الأسبوع، ولأول مرة لن يتم طرح مشروع قرار يتعلق بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، منذ ابريل/نيسان 2013، في مؤتمر لمؤسسات "اليونيسكو".
فقد تراجعت مجموعة الدول العربية، برئاسة الأردن والسلطة الفلسطينية، عن نيتها طرح مشروع قرار ضد اسرائيل للتصويت عليه، وهو مشروع قرار ينتقد سياسة الحكومة الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاسرائيلية، ان مجموعة الدول العربية قررت سحب مشروع القرار بعد اتصالات دبلوماسية بين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو" مايكل فورباس، والسفير الاسرائيلي لدى "اليونيسكو"، كرمل شاما هكوهين، والسفير الأردني، مكرم قيسي.
وقال المسؤول ان بعض الدول الغربية كانت ضالعة في الاتصالات، ايضا، بينها الولايات المتحدة.
ووفقا للمسؤول الاسرائيلي فقد تدخل المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات في الاتصالات بشكل شخصي.
وكجزء من التفاهم بين الجانبين، تقرر أنه بدلا من التصويت على مشروعي قرارين بشأن القدس الشرقية و"الأوضاع في فلسطين المحتلة"، قدمتهما الدول العربية، بصيغتين مطابقتين للقرارات التي تم اتخاذها قبل ستة أشهر، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو" سيقدم مشروعي قرار لتأجيل التصويت لنصف سنة، وسيتم اعتمادهما بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء الـ 56 في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
وأكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية أن إسرائيل لم تعد بتقديم أي شيء في المقابل.
وأضاف أنه بالتوازي مع تأجيل التصويت، عملت إسرائيل مع سفراء الدول الأعضاء لضمان ازدياد معسكر الدول التي تصوت ضد هذه القرارات.
وأكد المسؤول الكبير أنه في اجتماع اللجنة التنفيذية لـ "اليونيسكو" في أكتوبر/تشرين اول 2014، كانت الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أيدت إسرائيل وصوتت ضد القرارات المتعلقة بالقدس، ولكن خلال التصويت في مايو/أيار 2017، وصل عدد المؤيدين لإسرائيل الى رقم قياسي، بلغ 10 دول.