السجال بين الإتحاد الأوروبي وتركيا بشأن إنضمام الأخيرة إليه لازال يراوح مكانه، دول في الاتحاد لا ترغب في وقف المفاوضات التي بدأت منذ عام 2005 بين أنقره والبرلمان الأوروبي، بينما أهم كتل داخله - المحافظون والاشتراكيون والليبراليون- يطالبون بذلك.
ربما يكون الأمر محسوما خلال مرحلة التصويت على مطلب الكتل الثلاث الهامة في البرلمان الأوروبي بتجميد المفاوضات مع تركيا بشأن إنضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، لكن تبقى رغبة عديد الدول في عدم تجميدها هامة إذ أن العلاقات بين حكومات تلك الدول وأنقره تبقى نقطه هامة لهذه الدول وأيضا لتركيا تحاول من خلالها إذابة جليد المفاوضات بعد تجميدها.
لاشك ان توتر العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة بعد ما أسماه رجب طيب أردوغان "حملة التطهير" التي انتهجها بعد محاولة إنقلاب منتصف العام 2016، وما يسميه الاتحاد الأوروبي بالقمع، ووصول التصريحات إلى حد وصف الرئيس التركي المرشح ليكون رئيسا للبلاد وأيضا رئيسا للحكومة بـ"الديكتاتور"، ورد الأأخير بأن تصريحاتهم لا أهمية لها قد تطيل من فرتة تجميد مناقشة دخوله الإتحاد الأوروبي.
إلا أن التطبيع التركي مع إسرائيل قد يعزز موقفه إلى جانب التطبيع مع روسيا قد يكون بمثابة تلويح من أردوغان باللجوء إلى مركز الثقل مقابل الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن لابد لأردوغان أن يقف بعيدا بمسافة أمان كافية ليعيد تقييم الأمور والمواقف بعد صعود دونالد ترامب الذي تختلف اجندته عن هيلاري كلينتون التي كانت امتدادا لاجندة أوباما، ولكن الاجندة الامريكية ماضية في بنودها مهما اختلفت الأسماء داخل البيت الأبيض.