نظم سياسيون مصريون ومثقفون حملة شعبية لحشد رأي عام من أجل إعادة العلاقات المصرية السورية ، بعد أن كان الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي قد أعلن عن دعمه لـ"الثورة السورية" وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، كما وأيد تجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
وقد دشّنت شخصيات مصرية سياسية وثقافية حملة وعريضة للرأي العام تدعو فيها الى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا، تحت عنوان "من القاهرة هنا دمشق".
ومن بين المطالب التي نشرت في العريضة عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سوريا ومصر، والتنسيق التام مع سوريا في "الحرب ضد الإرهاب"، وإعادة تفعيل اتفاقية "الدفاع المشترك بين البلدين وإعلان الحرب المشتركة ضد الإرهاب وتنظيماته".
وقبل إطلاق العريضة، دعت قوى وأحزاب سياسية فاعلة في مصر خلال مؤتمر صحفي قبل نحو أسبوعين في مؤتمر صحفي مشترك الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ومصر بشكل كامل. ويقود الحملة المصرية أكثر من 100 شخصية سياسية وشعبية، يتنوعون ما بين أدباء وسياسيين وأعضاء في مجلس النواب المصري ومحاضري جامعات، كما وانضم الى الحملة عدد من الأحزاب بينها الحزب الناصري والحزب الشيوعي المصري.
وشعار الحملة "من القاهرة هنا دمشق" أخذ من مقولة "من دمشق هنا القاهرة"، وهي قصّة تعود إلى أيام حرب عام 1956، عندما قصف سلاح الجو الفرنسي والبريطاني باستهداف بث الإذاعة المصرية، فقامت إذاعة دمشق بإطلاق نداء "من دمشق هنا القاهرة"